الحياة صعبة، معقدة، لا يوجد شىء صافى، خالص لذاته، كل الأحاسيس، مطاردة بوباء الجري اللاهث، حتى الحزن لم يعد نبيلًا يصفى القلب، يطهره من عوالق وشوائب لا معنى ولا قيمة لها.
انتابني شيء من الحسرة والحزن والأسى والوجيعة الأليمة، وقلبي يحترق ألمًا، على الواقع الذي يندى له جبين كل مصري يعشق تراب أرض الكنانة مصر، على ما آلت له حال مصر.
هل عقمت مصر أن تأتى بحكومة تحل لنا هذه المشكلات المعضلة المستمرة المتكررة في الثلاث سنوات الأخيرة؟.. إلى متى هذا التخبط والعشوائية واللامبالاة والسلبية والكسل، والتي ابتلينا بها عبر الحكومات المتوالية على مر العصور والأزمنة، والتي لا تحترم ولا تقدر المواطن المصري!
هل يظل المواطن المطحون المعدم البائس اليائس المثقل بالمتاعب والهموم والمشاكل التي لا حصر لها والذي يئن أنين الراضي القانع، يدفع ثمن فشل الحكومات المتوالية؟
لك الله يا شعب مصر.. العالم يعيش ثورة العلم والمعرفة والتقدم العلمى والازدهار والتكنولوجيا والنووى، ونحن نعيش حقبة من الظلام والجهل والتخلف، ومازلنا نعانى.
وربما أن الدنيا- بالنسبة لي- لن تعود كما كانت، انكسر شيء ما، شيء لا أعرفه ولا يمكن إصلاحه.