أنني أرى أساقفة الكنيسة الأوائل، والرسل والقديسين، الذين وضعوا حياتهم من أجل اسم ربنا يسوع المسيح، باذلين أنفسهم من أجل القطيع ومائتين كشهداء… أنني أرى الآباء القديسين يحاربون وحوشاً من أجل الإيمان الأرثوذكسي المستقيم، ويعانون من اضطهادات لا مثيل لها… أرى أساقفة شنقوا وقطعت روؤسهم من أجل قطيعهم” الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف ” ( يوحنا 10 : 11).. ماذا أقول..؟؟
إنني أرى رئيس إيماننا نفسه مصلوب.
بالتالي، لا يكون نصيب الأسقف عرشاً بل صليباً… الأسقف هو أول من يذهب إلى الجلجثة
الصليب هو رمز كل مسيحي، والأسقف على وجه الخصوص ” من لا يأخذ صليبه ويتبعني لا يستحقني ”
( متى 10: 38 ).
ينبغي علي أن اقر إذاً ” أني لم آت لأخدَم، بل لأخدِم ” ( مرقس 10: 45)
لم ترسلني كنيستنا الأرثوذكسية المقدسة هنا لكي أخدَم بل لأخدِم، لا لكي أجعل حياتي سهلة
بل لأجعل الأمور أكثر سهولة للآخرين، لا لكي آخذ بل أعطي، لا لكي أطلب لكن لكي أشارك
ينبغي على حياتي كأسقف أن تتميز بالتضحية..
كلمة القديس كالينكوس مطران إديسا أثناء سيامته اسقفاً – من كتاب علم الطب الروحي تفعيل الطب النفسي الأرثوذكسي