الأهرام الجديد الكندى
قبل ساعات من إعلان المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، عن اسم المكتب الاستشارى المصرى والعالمى الفائز بتنمية محور قناة السويس، نشب صراع خفى بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية روسيا الاتحادية على المشروع، حيث تخشى أمريكا من نمو العلاقات المصرية الروسية وأن تصبح مشروعات محور القناة بوابة لتواجد روسى مكثف في هذه المنطقة، ما يهدد التواجد الأمريكى بالقرب منها في الخليج.
وعلمت “فيتو” – من مصادر خاصة – أن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت اتصالات مكثفة مع الجانب الأوربى لمحاولة فتح قنوات اتصال مع الحكومة المصرية لإغرائها باستثمارات مليارية من جانب شركات أوربية، منها شركة ميرسك العالمية وخطوط ملاحة “أي بى إل” وعدد من الخطوط العالمية للاستثمار في محور قناة السويس، مقابل تراجع الحكومة المصرية عن علاقاتها مع الدب الروسى.
في الوقت نفسه، بدأت الحكومة الروسية في التقاط أوراق اللعبة الأمريكية وبدأت تعرض على الحكومة المصرية الدخول بشراكة في مشروعات استثمارية عملاقة بمحور قناة السويس، وهو ما تخشاه أمريكا وأوربا، كما تخشى من تواجد الدب الروسى في مواجهة إسرائيل.