جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
بقلم عبد القادر شهيب
أثناء الاحتفال بافتتاح مستشفى دار السلام، اهتم المسئولون بوزارة الكهرباء بتواجد عدد من سيارات الطوارئ تحسبًا لانقطاع الكهرباء في المنطقة حتى لا يتعطل حفل الافتتاح الذي كان يحضره رئيس الوزراء المهندس محلب.. ولكن السؤال البديهي الذي يتعين أن يسأله المسئولون عن الكهرباء لأنفسهم وماذا سيفعلون بعد انتهاء حفل الافتتاح لضمان استمرار تدفق التيار الكهربائي في منطقة المستشفى، خاصة أنهم يعلمون أن علاج المرضى أهم من حفل افتتاح ولو كان يشرفه بالحضور معالي رئيس الوزراء.
لقد استفحلت مشكلة أو بالأصح أزمة انقطاع الكهرباء.. وهذه الأزمة تعاني منها المحافظات أكثر من القاهرة والإسكندرية ومدينة الجيزة.. ولا تنسوا أن عموم المواطنين يتحملون حتى الآن حدة هذه الأزمة لأنهم يحبون الرئيس السيسي ويثقون فيه، فالحبيب “يبلع الظلط” لمن يحبه.. لكن في ذات الوقت بدأ عموم الناس يضيقون ويعبرون عن خيبتهم علنًا بالكلام ولا يعتبون فقط على وزير الكهرباء أو رئيس الحكومة وإنما على الرئيس السيسي شخصيًا.. وهذا تنبيه مبكر لنا جميعًا حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه.
حسنًا أن يشرح رئيس الحكومة أسباب حدة الأزمة ويعلمنا أي من أسبابها قِدَمْ أكثر من ٢٧٪ من محطات توليد الكهرباء وتأثر ١٠٪ من إنتاج الطاقة بالعمليات التخريبية لأبراج الكهرباء، فضلًا عن نقص الوقود.. لكن مثلما قلت منذ سنوات طويلة في عهد حكومة نظيف الناس لا تأكل مؤشرات اقتصادية حينما كان مسئولو الحكومة يتغنون بتحسن هذه المؤشرات فإنني أقول اليوم: الناس لا تنير منازلها بشرح رئيس الحكومة واعتذارات وزير الكهرباء.
