وصف شاهد عيان من الأقلية الإيزيدية الدينية في العراق محنتهم خلال مقابلة خاصة لبي بي سي يوم الأربعاء قائلا إنهم يختبئون داخل الكهوف ولا يملكون شيئا فضلا عن عدم وجود غذاء أو ماء.
وأضاف أنهم محاصرون على مدار أربعة أيام، ويأكلون مرة واحدة في اليوم، في الصباح أو في المساء.
ويختبئ الآلآف من أفراد الأقلية الإيزيدية داخل الجبال خوفا من تقدم المتشددين الإسلاميين.
ويضيف :”استطعنا الحصول على بعض إمدادات الغذاء الأساسية من مناطق مجاورة، غير أن ثلاثة أطفال ماتوا اليوم من الجوع. ومنذ يوم أمس ماتت سبع نساء وأطفال بسبب إصابتهم بالجفاف”.
وقال إن الكثير من الناس هنا يعانون من إعاقات أو من أمراض مزمنة مثل مرض السكري. كما تصل درجة الحرارة هنا إلى 50 درجة مئوية، كما يواجهون القصف على نحو غير تمييزي.
وأضاف :”نحتاج إلى مساعدة. حتى الآن لم تصلنا مساعدات إنسانية ولم تقدم لنا أي من مؤسسات الإغاثة مساعدة – لا الصليب الأحمر ولا الهلال الأحمر – ولا حتى الأمم المتحدة. لم تساعدنا الحكومة العراقية ولا الرئيس العراقي. لا شئ على الإطلاق”.
وتدور اشتباكات بين الدولة الإسلامية والإيزيديين، وأضاف :”لا نملك أسلحة فماذا نفعل؟”
وقال إنه عندما وصل تنظيم “الدولة الإسلامية”، المعروف في السابق باسم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”، :”لم يكن لدينا مكان في المنطقة، واضطررنا أن نرحل. لكن أين نرحل؟ عندما هاجموا الموصل فر الكثيرون إلى سنجار”.
وأضاف “لم يساعدنا البيشمركة (مقاتلون أكراد) على الإطلاق. لم نر أي من جنودهم. وعندما وجدنا أن تنظيم الدولة الإسلامية جاءوا لقصف سنجار، غادروا جميعا إلى كردستان”.
وأكمل “علاوة على جميع صنوف الاضطهاد والمهانة الني نعانيها، يريد مقاتلو الدولة الإسلامية قتلنا. يردون ذبحنا”.
الإيزيدية على خط النار
– يعتقد أن 40 ألفا من الأقلية الإيزيدية يعانون الحصار في منطقة جبل سنجار.
– فر نحو 130 ألفا إلى أقليم كردستان.
– الإيزيديون هم طائفة دينية تعيش في شمال العراق وسوريا والقوقاز.
– تعود جذور عقيدتهم إلى الزرادشتية القديمة والمسيحية والإسلام.
– (طاووس ملك) هو رمز كبير الملائكة السبعة الذين يحكمون الكون بعد أن خلقه الله.
– يعتبر كثير من المسلمين وجماعات أخرى أتباع الإيزيدية عبدة للشيطان.
– تشير التقديرات إلى أن 500 ألف من أفراد الإيزيدية يعيشون في سهول نينوى.
– في أغسطس/آب عام 2007 هاجم جهاديون قرى تابعة للإيزيديين في نينوى وقتلوا ما بين 400 إلى 700 شخص.