الأهرام الجديد الكندى
حذّر أثريون من أن مشروع «محور قناة السويس» الذى أعلن عنه الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس الأول، يهدد بفقدان بعض المناطق الأثرية فى سيناء، فيما نفى ممدوح الدماطى، وزير الآثار، فى تصريح لـ«الوطن»، أن يكون شكّل لجنة لدراسة المشروع، مشيراً إلى أن «وزير الآثار السابق قام بدراسته»، وأنه «سيدرس الملف لمعرفة خط سير القناة الجديدة».
قالت مونيكا حنا، عالمة المصريات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن «المنطقة التى سيقع فيها محور القناة الجديد تُعتبر البوابة الشرقية لحماية مصر منذ 3 آلاف عام، وهذه المنطقة تحتوى على كم كبير جداً من الآثار بالغة الأهمية».
وأضافت «حنا» لـ«الوطن» أنه يوجد فى هذه المنطقة عدد من التلال الأثرية منها «تل الحبوة 1و2و3و4» و«تل الحير» و«تل الفضة» و«تل أبوسيف»، كما يوجد بها أيضاً 4 قلاع أثرية، إضافة إلى أن المسافة من الكيلو 61 إلى الكيلو 64 تُعد منطقة أثرية كبيرة تحتوى على كم هائل من الآثار، وكان من المفترض أن تشكّل وزارة الآثار فى عهد الوزير السابق لجنة من المتخصصين للبحث فى موضوع المناطق الأثرية التى يهددها محور القناة الجديد.
من جانبه، قال عبدالرحيم ريحان، مدير التوثيق الأثرى فى سيناء، إن «من الممكن حماية الآثار الواقعة فى هذه المناطق وعزل الأماكن التى تمر بالقرب من مجرى القناة الجديد بالخرسانة».
من جهته، أكد محمد إبراهيم، وزير الآثار السابق، أنه لم يصدر أى موافقات للحفر فى أى من المناطق الأثرية بسيناء، موضحاً أن «هذه الموافقات تصدرها اللجنة الدائمة للآثار»، وأن «جميع المشروعات العملاقة تتم عقب النظر فى خرائط جهاز أراضى الدولة ومعرفة الأراضى الخاضعة للآثار».