الأهرام الجديد الكندى
أكد أبوحذيفة، أحد العائدين من سوريا مؤخرًا عقب مشاركته في الاشتباكات المسلحة ضد نظام بشار الأسد، أن الكثير من الشباب الذين سافروا من مصر إلى سوريا، خرجوا خلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، فيما لحقت بهم بعض المجموعات عقب فض اعتصام رابعة العدوية، في ظل انشغال قوات الأمن بملاحقة عناصر الإخوان.
قال أبوحُذيفة، كما يطلق على نفسه، في تصريحات لـ”الوطن”: “إن قيادات حركتي “أحرار” و”حازمون”، التابعتين لحازم صلاح أبوإسماعيل، المحبوس في عدة قضايا، لعبت دور الوسيط لانتقال الشباب، وسهلت سفرهم إلى سوريا لمقاتلة نظام الرئيس السوري بشار الأسد”.
وأضاف “أبوحذيفة”، الذي يتحفظ على ذكر اسمه الحقيقي، أنه سافر إلى سوريا منذ سنتين بصحبة 5 من الشباب، مات منهم اثنان، وعاد ثلاثة إلى القاهرة.
من جهة أخرى، قال إسلام يكن، الشاب المصري الذي انضم لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، المعروف بـ”داعش”، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “في مصر ممكن تقعد تشتغل شهور علشان تحوش قرشين، لكن هنا بفضل الله ممكن إخوة تدخل غزوة في يوم، وكل واحد من اللي شاركوا يحصل على 5000 آلاف دولار كغنيمة، ومنهم من يتركونها أصلاً”.
وتابع محرضًا الشباب على الانضمام للتنظيم: “العربيات كلهن هنا، ولو عاوز تتجوز مفيش أسهل من كدا بفضل الله.. فقط بِع نفسك لله واترك الدنيا وسترى كل خير”.
يذكر أن إسلام يكن، أحد خريجي مدرسة ليسيه الحرية في مصر الجديدة، عام 2009، وأكمل دراسته في كلية الحقوق جامعة عين شمس، حتى تخرج فيها عام 2013، وسافر بعدها للانضمام إلى الجهاديين في سوريا، ثم انتقل إلى العراق.
ويقول أحمد بان، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن استراتيجية “داعش” في استقطاب الشباب تقوم على طريقتين، الأولى تعتمد على استقطاب الشباب الذين هم في حاجة مادية، فتمدهم بالمال، وتستغلهم في استقطاب حالات مشابهة، أما الطريقة الثانية، تتمثل في الاستقطاب الديني، ويستهدف التنظيم وفق هذه الطريقة بعض الشباب الذين يعيشون في جو مهيأ لاستقطابهم، ولهم ميول سلفية.
ويضيف: “كل التنظيمات الدينية بكل درجات تطرفها، تستخدم نفس الأساليب في استقطاب الشباب، من خلال الناحية الدينية أو فقرهم المدي”.