السبت , ديسمبر 21 2024
تميم

العربى الجديد لإزالة فضيحة وعار قناة الجزيرة .

قطر
قطر

الأهرام الجديد الكندى
تكثف دولة قطر جهودها من أجل إطلاق قناة تليفزيونية جديدة تكون بديلة لقناة الجزيرة التي تعاني منذ سقوط جماعة الإخوان الإرهابية في مصر من تراجع كبير في مصداقيتها ونسبة مشاهدتها، مقارنة بالفترة التي صعدت فيها القناة القطرية إلى القمة إبان ثورات ما يُطلق عليه “الربيع العربي”.
فقد أعلنت دولة قطر مشروعاً يهدف لإطلاق قناة جديدة تحت اسم “العربي الجديد” من العاصمة البريطانية لندن، ويرأس هذه القناة أحمد زين، الذي كان يعمل في قناة “الجزيرة مباشر مصر”، في الوقت الذي أطلقت فيه بالفعل موقعاً اليكترونياً يحمل نفس اسم القناة، ويرأس تحريره الصحفي المصري وائل قنديل، رئيس التحرير التنفيذي السابق بجريدة الشروق، والذي غادر مصر إلى قطر قبل أيام من اندلاع ثورة 30 يونيو 2013.
ورصد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ميزانية ضخمة لتمويل القناة الجديدة، حيث علمت بوابة الوفد من مصاردها الخاصة أن إدارة القناة تعمل حالياً على جذب إعلاميين وصحفيين من مؤسسات إعلامية عريقة على رأسها هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” وغيرها برواتب خيالية، تبلغ ضعف ما يحصلون عليه في مؤسساتهم، وتركّز القناة على الإعلاميين أصحاب الميول الإخوانية، رغم أن الهدف المعلن للقناة هو أنها ستكون منبراً للحياد الإعلامي.
وتأتي تلك المراوغات القطرية بمثابة الخطوة الثانية التي تتخذها الإمارة الخليجية للتخلص من العلامة التجارية للجزيرة، التي أصبحت في أدنى مستوياتها حالياً على الصعيد الإعلامي، حيث سبق لإدارة القناة القطرية تغيير اسم قنوات الجزيرة الرياضية لتصبح “بي إن سبورتس” حتى لا يرتبط ذهن المتابع بالأداء السياسي المنحاز الذي تقوم به الجزيرة لصالح جماعة الإخوان الإرهابية والرئيس المصري المعزول محمد مرسي.
وتعتبر شركة “فضاءات ميديا”، القطرية المتخصصة في تطوير المشروعات الإعلامية على المستويين العربي والدولي، ومجموعة “آي هورايزونز”، الرائدة في تكنولوجيا المعلومات والموارد البشرية، هما رأس الحربة في الاستثمار الإعلامي القطري الجديد في عاصمة الضباب، حيث تعتبر الشركتان هما الممول الرئيسي للمشروع.
ورغم حالة التضييق التي يعاني منها الإخوان في بريطانيا حالياً، خاصة في ظل التقرير المنتظر الذي سيناقشه مجلس العموم البريطاني حول احتمال ضلوع الإخوان في أنشطة إرهابية، إلا أن الجماعة لا تزال تعتمد في نشاطها على عدد من القيادات والكوادر الإخوانية التي تحمل الجنسية البريطانية، وهو ما يمنح الجماعة ميزة لا يمكن إنكارها، حيث يتمتع هؤلاء بكل المزايا التي يحصل عليها المواطنون البريطانيون.
الجدير بالذكر، أن النائب السابق في الكنيست الإسرائيلي عزمي بشارة هو حالياً رئيس “المركز العربي للأبحاث والدراسات السياسية” في العاصمة القطرية الدوحة، ويُعتبر أحد الضالعين في القناة الجديدة التي تنوي قطر إطلاقها.

 

 

 

 

شاهد أيضاً

الصورة الأولى لمرتكب “حادث دهس ألمانيا” وقرار من السلطات الألمانية

كتبت ـ أمل فرج أعلنت السلطات الألمانية عن إصدار قرار بشأن رواد سوق عيد الميلاد، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.