قررت الحكومة الليبيرية حرق كل جثامين المرضى الذين توفوا بسبب الاصابة بفيروس ايبولا وذلك بعد أن رفضت بعض المجتمعات السماح بدفن المتوفين بالمرض في أراضيها.
وأدى فيروس ايبولا إلى مقتل 728 حالة في كل من غينيا وليبيريا وسيراليون العام الجاري في أسوا موجة من موجات تفشي الوباء.
وينتقل الفيروس من خلال افرازات الجسم مثل الرذاذ واللعاب وغيرهما- وملامسة جسد من توفي بالمرض يعتبر أمرا خطرا للغاية.
ويقول جوناثان باي مراسل بي بي سي في العاصمة مونروفيا إن حرق الجثامين ليس جزءا من ثقافة البلاد مشيرا إلى أن خبراء الصحة حذروا من أن طقوس الدفن المتبعة حاليا تعتبر أحد اسباب انتشار الفيروس.
وتجد السلطات الصحية صعوبة في احتواء الفيروس القاتل.
وقررت الحكومة الامريكية ايفاد 50 خبيرا صحيا خلال الثلاثين يوما المقبلة إلى المنطقة للمساعدة في احتواء المرض.
وقال توماس فريدمان مدير مراكز الوقاية والسيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة “لا نعرف كيف نوقف ايبولا”.
واضاف فريدمان في مقابلة مع محطة ايه بي سي حول الاجراءات الامريكية لمنع انتشار المرض “إنها اجراءات صحية قديمة وبسيطة: اعثر على المرضى، تأكد من تعاطيهم العلاج، اعثر على الاشخاص الذين اتصلوا بهم، تتبع اثرهم، علم الناس، اتخذ الاجراءات الكفيلة بالسيطرة على العدوى”.
يؤدي فيروس ايبولا الى قتل نحو 90 في المئة ممن يصابون به، إلا أن هناك فرصة كبيرة في شفاء المرضي اذا تلقوا العلاج في مرحلة مبكرة من الاصابة بالفيروس.
وينتقل الفيروس من خلال افرازات الجسم مثل الرذاذ واللعاب وغيرهما.
وتعد الموجة الحالية لانتشار المرض هي الأكثر فتكا في العالم حتى الآن. وقد بدأت في غينيا في فبراير/شباط الماضي وانتقلت الى ليبيريا وسيراليون.