أجلت السلطات في الهند 60.000 شخص من ولاية بيهار الشمالية وسط مخاوف من السيول من نيبال، بحسب ما ذكره مسؤولون.
وقد ارتفعت مستويات المياه في نهر كوسي، الذي يبدأ تدفقه من نيبال، بطريقة كبيرة بعد وقوع انهيار أرضي هناك السبت، قتل فيه 10 أشخاص، وفقد العشرات.
ويقول مسؤولون إن كميات كبيرة من المياه تراكمت على هيئة بحيرة في الجانب النيبالي من الحدود.
وكان 400 شخص قتلوا في بيهار في 2008 عقب انفجار سد على نهر كوسي في نيبال.
وقال مسؤولون إن انهيار السبت أدى إلى تراكم حائط من الطين، سد نهر سونكوشي الذي تتدفق مياهه باتجاه نهر كوسي.
وكان الجيش النيبالي أدى عدة تفجيرات تحت السيطرة لكسر جزء من الحائط الطيني المتراكم، حتى يسمح لبعض المياه بالتدفق، لكن بعضها ظل محصورا.
وقال مسؤولون إن الوضع في بيهار “لا ينذر بخطر”، لكن المياه قد تتدفق على القرى والمزارع إذا انهار السد الموجود على الحدود فجأة.
ونقلت وكالة فرانس برس عن السكرتير الأول في قسم إدارة الكوارث في بيهار، فياسجي مشرا، قوله “قد يؤثر هذا في جزء كبير من الولاية، وقد يضرب آلاف الناس”.
ونشرت فرق الاستجابة للكوارث، والقوارب للمساعدة في عمليات الإنقاذ، كما أعدت ست طائرات مروحية، وفرق غطس بحرية لمباشرة عملها وقت الحاجة، بحسب ما ذكره بيان للحكومة الهندية.
كما أرسل الأطباء والمعدات الطبية إلى الولاية.
وعبر رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، الذي يزور نيبال، عن “مخاوفه” من الفيضانات المحتملة، و”أمر بإتاحة كل المساعدات المحتملة”، كما ذكر البيان.
“مخيف جدا”
ونقل السكان الذين يعيشون في القرى الواقعة على ضفاف نهر كوسي، في إجراء احترازي، إلى 107 ملاجئ أنشأتها الحكومة.
وقال أحد القرويين لبي بي سي إن “قريتنا صغيرة يقطنها مئات الأشخاص فقط. وقد دخلت المياه المنازل، ولذلك كان يجب إجلاؤنا. كنت محظوظا إذ تمكنت من اصطحاب ماعزي معي. إننا خائفون جدا. وهذا يذكرني بعام 2008، عندما ضربتنا فيضانات فظيعة”.
وقالت قروية أخرى “قريتي غمرتها المياه تماما. حتى بيتي، وأبقاري، فقدت كل شيء. أسرتي نجت، لكنني لا أعلم ما الذي سيحدث الآن. فقدت كل شيء. كيف يمكننا العيش؟ لا أدرى لماذا غضب النهر إلى هذه الدرجة؟”
ولا تزال عمليات الإنقاذ متواصلة في شمال نيبال، حيث يعتقد أن أكثر من 150 شخصا مازالوا محصورين تحت الأنقاض.
وقد سقطت أكوام من الصخور والطين على عشرات المنازل في قرية مانخا، على بعد نحو 120 كيلومترا شرقي العاصمة النيبالية كاتماندو صباح السبت.
وفي بعض الأماكن استخدمت الجرافات والحفارات للحفر خلال الحطام.
ويقول مسؤولون إن فرص العثور على ناجين أصبحت أقل.