منذ هجرتي لكندا كنت ومازلت في خدمة أبناء الجالية، ومن أجل جاليتنا ومن أجل الأقباط ومن أجل مصر بذلت جهدا كبيرا، كل نشطاء الجالية يعترفون أن نشاط الجالية في وجود عويضة أختلف كثيرا عن مرحلة ما قبل وجود عويضة، شاركت في كل الفاعليات وكنت القوة الدافعة لكل نشاط أشارك في تجهيز وتحضير كل شئ، ثم أدفع بغيري وأتواري في الظل مثلي مثل أي فرد أخر مشارك.
من تعاملي مع أبناء الجالية ووجدت أن اهتمام الجالية بالسياسة ضعيف، بحثت عن كل من لديه الرغبة في العمل، وكرست له وقتي وجهدي لأشرح وأعلم وأشجع وأدفع بهم للصفوف الأمامية، قدمتهم للإعلام المصري في أحسن صورة مستغلا علاقاتي الشخصية بأسرة الصحافة والإعلام.
عندما ترشحت كان هدفي هو خدمتكم وليس تمثيلكم، ترشحت من أجل أن افتح لكم أبواب رزق وأساعدكم في الحصول علي وظائف تتناسب مع مؤهلاتكم وقدراتكم ولأفتح لكم فرص عمل في مناطق تكاد تكون مجهولة بالنسبة لنا كجالية والدليل أن نادرا ما اتيحت لأحد أبناء الجالية العمل في الوظائف الحكومية سواء علي مستوي المدينة أو المقاطعة أو حتي علي مستوي الفيدرال، رغم وجود الكفاءات والقدرات لدي الكثيرين التي تؤهلهم للحصول علي الوظيفة ولكنهم يفتقدون ل “النت ورك” ووضعت علي عاتقي مهمة إيجاده.
من أجل ذلك ترشحت وكان الطريق ممهداً والفرصة سانحة، فالتأييد جاء من جاليات كثيرة عربية وغير عربية، وصل عدد الراغبين في التطوع للحملة إلي مائة وخمسين متطوع، وقد وصلني دعم مالي من اشخاص محترمين، مؤمنين بقدرتي علي خدمة أفراد الجالية ويرون في الدفع بي خدمة للجميع وكان الدعم كافيا لبدء حملة انتخابية نموذجية، وقد تحدد تاريخ 15 أغسطس 2014 موعد لبدء حملتي الانتخابية رسميا ، وذلك بالتشاور مع متخصصين محترفين في هذا المجال. وقد طوق زملائي الصحفيين عنقي بجميل ساظل أحفظة لهم فدعموني بشتي الطرق فلا يوجد موقع إلكتروني أو جريدة مصرية لم تكنب عن حملتي.
ومنذ 2010 يعرف الجميع رغبتي للترشح في هذا المنصب عندما تحين الفرصة، وعند فتح باب الترشح رشحت نفسي بتاريخ 11 مايو 2014 كمستشار لمدينة ميسيساجا الدائرة رقم (6). وبتاريخ 22 مايو 2014 تقدمت مرشحة مصريه أخري لنفس المنصب ونفس الدائرة، وبهذا تحولت الانتخابات والترشيحات إلي صراع داخل الجالية، وانقسمت الجالية بين مؤيد أو محايد وبدأت ملامح كثير من العداء والاتهامات وفي أحسن الأحوال الخلط بين الأمور. وبهذا قد تغيرت نظرة الجاليات الأخري لجاليتنا ليروها منقسمة ومشرذمة وغير منظمة، وكان لهذا الأثر الأكبر في قرارى بالانسحاب من الانتخابات، فلست أنا- الذي عمل بجد لجمع الجالية وخدمتها – الذي يرضي أن يكون عامل من عوامل تقسيم الجالية وشرذمتها.
وبإنسحابي أعطي الفرصة كاملة للمرشح الأخر، وحتي لا تكون هناك شماعة في حالة الفشل،.، وأتمني لها التوفيق فهي واحدة من الذين علمتهم ودفعت بهم في السياسة، ونجاحها سيكون نجاحا لي شخصيا.
ترشحت لخدمة الجالية وانسحب من أجل الحفاظ علي ترابطها ومظهرها أمام الجاليات الأخري، وسأكون دائما في خدمة الجالية و أبنائها وسيكون قلبي وتليفوني مفتوحان للجميع فخدمتكم هي شرف لأي شخص، ولن أكون بعيدا عن السياسة فهي جزء من شخصيتي ومن حياتي، وستأتي فرص أخري كثيرة فلا أحد يدري ماذا تحمل الأيام لنا، أشكر كل الذين قاموا بالاتصال بي للتطوع في الحملة وأشكر كل الذين دعموني ماديا والذين مررت عليهم واحدا واحدا لأرد لهم تبرعاتهم مع تقديم شكري العميق لهم، والبعض أرسلت لهم من خلال البريد أشكرهم مع رد الشيكات، حيث أنني لم أصرف مليما واحدا من أموال التبرعات بل انفقت من جيبي الخاص.