الأهرام الجديد الكندى
“النمر” تعتبره المجموعات المسلحة في سوريا بالكابوس المخيف الذي أينما حلّ لحقهم الخزي والعار حتى إن بعض المجموعات المسلحة هربت من بعض المعارك خشية ملاقات “رجال النمر” كما حصل في ريف أدلب وعدة بلدات في ريف حلب ويعرف عنه بأنه قبل أن يبدأ أي معركة فإنه يحاصر أعداءه ويخاطبهم بأنه ليس لديهم أي مفر وبأن مصيرهم الاستسلام أو الموت حتى أنهم أطلقوا عليه لقب “الهواء الأصفر” لأنه لا يرحم أعداءه.
أما المؤيدون فيعتبرونه “رجل المهمات المستحيلة” حيث يتم زج “النمر” في البقع الجغرافية الأكثر صعوبة خلال الأعوام الثلاثة الماضية من الحرب على الأرض السورية ولم يخرج من أي معركة قبل تحقيق كامل المهمة التي أوكلت له بنجاح فمنهم من لقبه بالنمر ومنهم من لقبه بنجم سهيل.
“النمر” من مواليد قرية بيت عانا في ريف جبلة من مواليد عام 1970 اسمه الثلاثي “سهيل حسن حسن” ابن “فضة” متزوج ولديه ولد سماه “ذو الفقار حسن” لم يستطع رؤيته منذ أعوام نتيجة انشغاله في خدمة سوريا.
حصل “النمر” على الشهادة الثانوية حيث أقدم على التطوع في الكلية الحربية وتخرج برتبة ملازم دفاع جوي حيث كان من الأوائل على دفعته واختصاصه في العام 1991 وعرف عنه بأن كان “المتوسط ” و”المتقدم” الأكثر تحملًا لكل أنواع التمرينات القاسية التي تفرض على الضباط.
خدم “النمر” في عدة تشكيلات عسكرية ضمن قوات الدفاع الجوي وأتم كافة الدورات التدريبية التي يخضع لها الضباط ( صاعقة – قفز مظلي – معلم صاعقة ) والدورات المطلوبة في الجيش (قائد سرية -قائد كتيبة – دورة ركن ) وأشرف على تدريب دورات النظام المنضم في كلية الدفاع الجوي ومن المعروف عن العقيد النمر رجل عسكري رياضي حاسم في قراراته ولا يغفر للخطأ مهما كان صاحبه.
لمع اسم “سهيل الحسن” خلال الأزمة السورية بعد نجاح كل المهام العسكرية الصعبة التي أسندت إليه في ريف حماة وتحرير قرى ريف اللاذقية التي احتلتها “جبهة النصرة” عام 2013 وقيادة الحملة العسكرية التي أعادة فتح وتأمين طريق حلب وفك الحصار وتحرير سجن حلب المركزي الذي قال لهم “حملتم الرسالة كما عهدناها بكم وأنتم أفضل رجال العالم أريدكم حول القائد بشار الأسد كما كان فتية رسول الله قاتلوا بشرف”.
شغل العقيد سهيل الحسن أفكار “المعارضة” وأصبحوا يتوجسون به وتصدر أخبار القنوات الداعمة للمجموعات المسلحة حتى الصحف العالمية تحدثت عنه فقد نشرت صحيفة “الإنديبندنت” البريطانية تقريرًا وصفته بأنه الجندي المفضّل لدى الرئيس بشار الأسد، ويهوى “النمر” كتابة الشعر، إلا أنه من أشرس الجنود، وهو يتوقع الموت في أي لحظة، وأن يسقط “شهيدًا” فداء لوطنه سورية.
وتتوالى انشغال استخبارات العالم بهذا الرجل حتى قرر الاتحاد الأوربي خلال الأيام السابقة بقرار يشمل كافة الدول الأعضاء بمنع سفر “النمر” إلى أوربا وهم على دراية تامة بأن النمر لم ولن يفكر بزيارة أوربا والمهمات التي قضاها في إيران وروسيا كانت على نفقات الدولة من أجل زيادة خبرته العسكرية والاستخباراتية ويقول مقربون من “النمر” أنه حين سمع الخبر الخاص بالعقوبات الأوربية التي فرضت عليه ضحك بسخرية وقال “نحنا معتبرين أوربا مو موجودة عالخريطة مو هيك قال المعلم” وحمل سلاحه لتفقد مقاتليه.
الوسومالأزمة السورية
شاهد أيضاً
الأمين العام للأمم المتحدة يطالب السعودية بوقف الإعدام على الجرائم الغير عنيفة
تطورات خطيرة فى الحملة التى تتبناها الأهرام الكندي بشأن وقف عقوبة الإعدام داخل السعودية ودول …