الأهرام الجديد الكندى
بثت وكالة «أسوشيتدبرس» الأمريكية فيديو لتصدي قوات الأمن التونسية في معبر رأس جدير على الحدود مع ليبيا للمصريين الفارين من الاشتباكات بين الميليشيات الليبية.
وأظهر الفيديو اعتداء قوات الأمن التونسية على المصريين، الذين حاولوا الدخول إلى الجانب التونسي، هربًا من استهداف الميليشيات الليبية.
وقال موقع «tunivisions» الإخباري التونسي إن الأمن التونسي تصدى لمحاولة اقتحام المعبر، مُضيفًا «شهد معبر رأس جدير الحدودي حالة من من الفوضى العارمة نتيجة محاولة الآلاف من الليبيين وغير الليبيين عبور المعبر بالقوة، وقيام بعض عناصر الميليشيات الليبية بإطلاق النار باتجاه الجانب التونسي من المعبر».
كانت مصادر ليبية أكدت مقتل 4 عمال مصريين عند معبر رأس جدير على الحدود «الليبية – التونسية» أثناء محاولتهم دخول الأراضي التونسية هربًا من الاشتباكات الدائرة في ليبيا، ولقي اثنان من العاملين مصرعهما بسبب التدافع أمام المعبر، فيما قتل الاثنان الآخران برصاص جماعات ليبية مسلحة بعد انتشار شائعة عن تخفي بعض الليبيين بين العمال المصريين للفرار إلى تونس.
ونفى مصدر أمني تونسي ما تردد عن قيام السلطات التونسية بإغلاق معبر رأس جدير التونسي أمام الوافدين المصريين والليبيين الهاربين من المعارك في ليبيا، فيما أصيب رئيس منطقة الأمن التونسي بطلق ناري على الحدود «الليبية – التونسية»، إثر إطلاق نار في الهواء من جانب وحدات الأمن الوطني التونسي لإجبار الأعداد الكبيرة من المصريين على الانضباط والنظام أثناء محاولتهم العبور بالقوة داخل الأراضي التونسية.
وأكد مصدر أمني تونسي أن السلطات التونسية نجحت في تأمين عبور 212 مصريًا تم نقلهم في 6 حافلات من منفذ رأس جدير التونسي متجهين لمطار جربا لاستقلال الطائرة المصرية التي خصصتها الخارجية المصرية لنقل المصريين الفارين من ليبيا.
وكان معبر «رأس جدير» قد فتح أبوابه، الخميس، من السابعة صباحًا وحتى الثانية والنصف ظهرًا بالتوقيت المحلي، لعبور المصريين العالقين على الحدود الليبية التونسية.
وقد أدى الزحام الشديد بين المصريين لعبور الحدود التونسية، وقلة عدد الساعات التي فتح فيها المعبر المغلق منذ أول أيام عيد الفطر، أدى إلى تدافع آلاف المصريين، الذين يقدر عددهم، وفقًا لمصادر بليبيا إلى نحو 15 ألفًا.