رفضت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماري هارف، مقارنة علاقة الولايات المتحدة بإسرائيل بعلاقتها بمصر، وذلك في رد على سؤال حول سبب تجميد المساعدات الأمريكية للقاهرة، العام الماضي، لـ«تضييق الحكومة الخناق على المدنيين»، وعدم فعل الشيء نفسه مع تل أبيب بعد قتلها لمئات المدنيين في غزة.
وقالت هارف، خلال الموجز الصحفي اليومي، «الوضع مختلف تماماً، فعلاقتنا مع إسرائيل علاقة جيش بجيش آخر، وهي قوية للغاية، وغير قابلة للمقارنة على الإطلاق مع علاقتنا بمصر».
وأوضحت هارف أن «أموال المساعدات كانت تستخدم من قبل الحكومة المصرية ضد شعبها، من خلال حملة قمعية ضد المتظاهرين السلميين، ولكن إسرائيل تستخدمها لقتال منظمة إرهابية، وهو ما نعتقد أنه دفاع مشروع عن النفس ضد تهديد خارجي، وهذا هو جوهر الاختلاف».
وأضافت أن الولايات المتحدة تحدثت بوضوح مع الجانب الإسرائيلي، سراً وعلانية، عن ضرورة اتخاذ المزيد من الخطوات لوقف إطلاق النار، ولكننا نعتقد في الوقت نفسه أنه من المهم بالنسبة لنا العمل مع الجيش الإسرائيلي.
وبسؤالها عما إذا كان تزويد «واشنطن» لـ«تل أبيب» بالذخيرة يبعث برسالة رمزية مفادها أن أمريكا صديق جيد لها، كما أنه يعمل على إطالة أمد الصراع، أكدت هارف أن «بلادها ملتزمة بأمن إسرائيل، وأن الإمدادات التي تقدمها لها ليست هي العوامل الحاسمة في الصراع».
وتابعت: «قرار إسرائيل الاستراتيجي والتكتيكي بقبول أو رفض وقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات لن يتأثر بمنحنا لها الذخيرة والدبابات».