يقول تقرير لوكالة مكافحة وباء نقص المناعة المكتسب (الإيدز) الدولية، إن هناك فرصة لإمكانية السيطرة على المرض بحلول عام 2030.
وأضاف التقرير أن عدد الإصابات بالإيدز والوفيات بسببه كليهما في انخفاض.
غير أنه – مع ذلك – طالب بمزيد من الجهود الدولية لأن “المعدل الحالي للمكافحة لا يمكن أن يقضي على الوباء.
وحذرت جمعية أطباء بلا حدود الخيرية بأن معظم من يحتاجون إلى عقاقير لعلاج الإيدز، ليس لديهم سبيل للحصول عليها.
وأظهر التقرير أن هناك 35 مليون شخص في أنحاء العالم، يتايعشون مع مرض الإيدز.
وشهد عام 2013 ظهور مليونين و100 ألف حالة جديدة، أي بنسبة أقل 38 في المئة من عدد الحالات في عام 2001، التي بلغت ثلاثة ملايين و400 ألف حالة.
كما انخفضت حالات الوفيات المرتبطة بالإيدز بمقدار الخمس خلال السنوات الثلاث الماضية، أي بمعدل مليون و500 ألف كل عام. وقد تحسن الوضع في جنوب إفريقيا وإثيوبيا بشكل خاص.
ويعود هذا التحسن إلى عوامل كثيرة، من بينها زيادة سبل الحصول على الأدوية. وقد تضاعف عدد الرجال الذين اختاروا طواعية إجراء عملية الاختتان للحد من خطر انتشار المرض، أو الإصابة به.
تحذير
وبينما تتحسن بعض الأشياء، فلا تزال الصورة ليست وردية.
إذ لا يزال هناك أقل من أربعة من كل عشرة من المصابين بالمرض يتناولون علاجا مضادا للفيروسات الرجعية لإنقاذ حياتهم.
وتوجد ثلاثة أرباع الإصابات الجديدة بمرض الإيدز في 15 بلدا.
وقال التقرير: “توجد إنجازات خلال السنوات الخمس الماضية أكثر من السنوات الـ23 السابقة. وهناك أدلة تشير إلى بعض العقبات الباقية، أكثر من ذي قبل، وهناك أمل في أن نهاية الإيدز أمر محتمل”.
وأضاف ميشيل سيديبي، المدير التنفيذي لوكالة مكافحة الإيدز الدولية: “إذا سرعنا وتيرة جميع الجهود المبذولة لمواجهة الإيدز حتى عام 2020، فهذا يدل على أننا على المسار الصحيح لإنهاء الوباء بحلول 2030، وإن لم يحدث هذا، فإننا سنزيد بطريقة كبيرة الفترة التي سيستغرقها المرض، بإضافة عشر سنوات، إن لم يكن أكثر”.
وقالت دكتورة جينيفر كوين، المديرة الطبية في جمعية أطباء بلا حدود: “إن تقديم علاج لإنقاذ حياة نحو 12 مليون مريض بالإيدز في دول العالم النامي هو إنجاز كبير، لكن لا يزال هناك أكثر من نصف من يحتاجون المساعدة ليس لديهم سبيل للوصول للعلاج”.
في نيجيريا مثلا هناك 80 في المئة لا يمكنهم الوصول للعلاج.
وأضافت كوين: “نحتاج إلى التأكد من عدم ترك أي مصاب، ولكنا ما زلنا نرى في كثير من البلدان حيث تعمل جمعية أطباء بلا حدود معدلات منخفضة في إتاحة العلاج، خاصة في مناطق الصراع، والمناطق التي تكون فيها شيوع الإيدز أقل”.
وفي بعض البلاد يبدأ الناس في العلاج في فترة متأخرة تحول دون إنقاذ حياتهم، ولا تحصل السيدات الحوامل على الرعاية المبكرة التي يحتجنها”.