الأهرام الجديد الكندى
كشف تقرير صادر من مركز وطن بلا حدود للتنمية البشرية وحقوق الإنسان التفاصيل الكاملة حول قضية أمين الشرطة المسيحى والذى لفقت له العديد من التهم حيث أكد صفوت سمعان رئيس مجلس أدارة مركز وطن بلا حدود قائلا
مازال التعصب والكراهية فى مصر مستمر ولم يحدث تغيير وإنما التغيير للأسوأ ومازالت الشرطة المصرية تلعب دور المؤامات والتوازنات بنفس عقلية النظام الأسبق الذى سقط لأنه نظام لم يحقق العدالة ولم يراع أن المواطنون كلهم مصريون لا يجوز التفرقة بينهم بسبب دينهم .
والشىء المؤسف أن النظام الشرطى فى مركز أرمنت قرر أن يجعل المجنى عليه جانى وان يمارس التمييز الدينى على أمين شرطة لمجرد انه مسيحى فقط . واليكم تفاصيل القضية
فى يوم الاثنين الموافق 16/6/2014 وفى المساء اشتعل المبنى تحت الإنشاء المعد لسكن أمين الشرطة ثابت فتحى لبيب والذى يضع فيه طيور وتخزين قمح وتبن وخلافه من بصل وثوم حيث ألقى بعض المجهولين النيران وأشعلوه واستدعى أمين الشرطة المطافئ التى جاءت بعد أن أطفأ الأهالى النيران واستكملت سيارات الإطفاء تأمين الإطفاء وكان سبب تأخرهم تعمد بعض التوكتوك تعطيلهم .
كما حضر مأمور قسم شرطة أرمنت للمعاينة ، وبدلا من ان يعاين مكان الحريق جلس فى منزل بعيد عن مكان الحدث ، وكتب محضره بمعرفة أناس ليس لهم علاقة بالحريق وإنما شحنوه ضد أمين الشرطة
ثانيا – فخرج المأمور من ذلك المنزل و قبض على أمين الشرطة ثابت وابنه كيرلس وأخوه مجدى وأقتادهم الى قسم شرطة مركز أرمنت وهناك اتهمهم بحرق منزلهم وبأحداث فتنة طائفية دون أن يسألهم حتى من حرق منزلهم….!!!
وفى الصباح أحضرت الشرطة ستة شهود شهدوا بأن أمين الشرطة حرق منزله بمساعدة ابنه وأخوه وعندما سألهم وكيل النيابة ..هل انتم شاهدتم أمين الشرطة و هو يحرق منزله… قالوا لا .!!! فلماذا انتم اتهمتم أمين الشرطة بذلك …قالوا هو منعنا من إطفاء الحريق ..وإنهم شاهدوا ابنه يحمل أنبوبة غاز متجها بها للحريق فسألوه أنت رايح بها فين فقال لهم أنا رايح أولع بيها النيران …!!!
كما سألت النيابة أخوه مجدى الذى نفى علمه بمن أشعل حيث انه جاء بعض إطفاء النيران وان الشرطة أخذته وهو قادم نحو بيت أخيه ثابت ليطمئن عليه.
كما أفرجت على ابنه كيرلس لأنه اتضح بانه قام بأجراء عمليه فى الخصيتين وسنه 12 قاصر ، كما أفرجت عن أخيه مجدى بناء على تدخل مسئولين بالمحافظة بناء على علاقتهم مع الشرطة.
ولكن النيابة أعطت أمين الشرطة يوم الثلاثاء 17/6/2014 أربعة أيام استمرار حبس وعندما عاين وكيل النيابة فى اليوم التالى 18/6/2014 مكان الحريق قرر تحويله على قاضى المعارضات الذى أعطى له 15 يوم حبس وقدموا طلب لقاضى المعارضات يوم الثلاثاء 24/6/2014 للإفراج عنه لكن رفض القاضى وقرر استمرار حبسه ، وفى جلسة السبت الموافق 5 /7/2014 وبعد عرضه أعطى له استمرار حبس 15 يوما أخرى.
ملاحظات
اولا : قبل احتراق منزل امين الشرطة فى المحاميد قبلى حدثت عدة حرائق ،
1- حيث حرق حوش ملك محفوظ شكرى الشهير بالراهب شكرلله 1/6/2014
2- وكذلك حرق حوش ملك توفيق نصر عوض يوم 1/6/2014
3- على الجانب الآخر من القرية تم حرق محل ملابس جاهزة ملك رومانى جوهر
4- وكذلك توتكتك ملك ملاك عبادى 1/6/2014
5- كما تم حرق عدد أثنين جرن قمح جاهز للدرس ملك صدقى نصر الله
6- وجرن قمح ملك غالى عبد المسيح بالمحاميد بحرى يوم 3/6/2014
ولم يتقدم احد بمحضر او اتهام منعا من تصعيد الأحداث
7- كما تم حرق منزل ملك / ملاك عبادى وتحرر محضر رقم 3536 إداري أرمنت
8- كما تم حرق منزل ملك / نبيل سيفين عبد الملاك وتحرر محضر رقم 3537 إداري أرمنت
9- كما تم حرق منزل ملك / الشايب رومانى جوهر وتحرر محضر رقم3538 إداري أرمنت
10- كما تم حرق حوش وبيت قبل يومين من حرق منزل امين الشرطة
11- وأيضا تم حرق حوش وبيت توفيق عطية عوض يوم الجمعة 14/6/2014
12- كما حرق منزل امين الشرطة ثابت فتحى لبيب 16/6/2014 موضوع التقرير واتهم بحرقة بمحضر رقم 3796 إداري أرمنت
منازل حرقت وامين الشرطة وهو محبوس على ذمة القضية
13- حيث حرق منزل ملك / فوزى صبحى جبرة وتحرر محضر رقم 3852 إداري أرمنت
14- حيث حرق منزل ملك / شكرى عبد الملاك وتحرر محضر رقم 3855 إداري أرمنت
15- تم حرق حوش وبيت ملك / قديس دواد عبد الملاك يوم 11/7/2014
ثانيا : هل الشرطة لا تعرف المحرضين عن كل هذه الحرائق ام تعتقد ان أمين الشرطة هو من حرقها ام تعتقد أن الأقباط حرقوا منازلهم بعد أن اصابتهم لوثة عقلية
ثالثا : الشرطة استندت فى تقريرها أن الحماية المدنية المطافئ قد أقرت أن أهل أمين الشرطة منعوها من الإطفاء وهذا لم يحدث وقد أقرت ذلك وقالت أنها ستشهد بعكس ذلك وأرفقت شهادة لمكان عمله بالأمن المركزى انه لم يعطلها على الإطلاق وان من منعهم هم الآخرون الذين وقفوا إمامها بالتريسيكلات والتكاتك
رابعا : الشرطة و النيابة لم تستمع لشهود النفى من الجيران ومنهم مسلمون بينما استمعت لشهود الأثبات …!!!
خامسا : الشهود الستة الذين شهدوا لم يكونوا ساكنين فى تلك المنطقة واقرب واحد يبعد 2 كيلومتر وهم أيضا لم يكونوا متواجدين أثناء الإطفاء ..!!
سادسا : فى النيابة الشهود اتهموا امين الشرطة بحرق بيته فلما سألهم وكيل النيابة هل شاهدتموه وهو يحرق قالوا لأ …فسألهم لماذا اتهمتموه بإشعال النيران …فقالوا لأنه منعنا من إطفاء النيران هذه ليست شهادة تم رؤيتها بالعين المجردة وإنما تمت بناء على التخمين والظن وهذا لا يجوز ..!! .
سابعا : ذكروا أن أبنه رأفت ثابت شاهدوه يحمل أنبوية غاز فسألوه أنت رايح بها فين فقال لهم سأشعل بها النيران ومن المعروف استحالة أن تشعل نيران بالأنبوبة دون ان تمس من يحملها كما انه سؤال ساذج وينطوى على رد اكبر سذاجة وعبطا..!! حيث ان اهالى امين الشرطة القاطنين بجواره اخرجوا كل أنابيب الغاز من بيوتهم خوفا من تطاير الشرر لمنازلهم واشتعالها وخصوصا بعد تكرار حوادث الحرق وكذلك اخرجوا تلقائيا بهائمهم الى الشارع .
ثامنا : المنطقة التى حصل بها حريق ليلا والمنزل الذى حرق ليس به نور ولا مياه وكان معد تحت التجهيزللسكن كما ان المنطقة ليس بها نور ولا أعمدة إنارة و لا كهرباء أصلا .!! فكيف رأوا أمين الشرطة وأهله يحرقوا منزلهم .!
تاسعا : الشىء الغريب ان مديرية الأمن قامت بنشر خبر فى اليوم السابع وكل المواقع الاليكترونية يوم الأحد 22/6/ 2014 باستمرار حبسه 15 قبل يومين من اتخاذ قاضى المعارضات قرار باستمرار حبسه 15 يوم الموافق الثلاثاء 24/6/2014…!!!
كما قيل فى الخبر باتهامه مسلمين وعمل فتنة..!!!
بينما فى محضر الأوراق الرسمية لم يتهم لا مسلمين ولا اى احد اخر ولم يسأل حتى عمن حرق بيته.
عاشرا : هناك داعية أمر بحرق الكنائس وبيوت النصارى لأن الصليبيين اعتدوا على رسولنا الكريم بعد اتهام كيرلس بالازدراء ولم تقم لا شرطة ولا نيابة ولا قضاء بمحاسبته باعتباره محرضا على فتنة طائفية ومتسببا فى احداث اكثر من 15 حريق فى المحاميد بحرى وقبلى نتيجة تحريضه الذى يدفع ثمنه الأقباط فقط وفى الأخر يتهموا بحرق بيوتهم …!!! حادى عشر: سبق أن حرق ديوان أمين الشرطة بعد الثورة سنة 2011 مباشرة وألقيت عليه النيران واشتعلت الأبواب والشبابيك كما الأعتداء على آخرين . ولم تكن آنذاك قضية كيرلس التى اصطنعت لإذكاء نار الفتنة …!!!
وأخيرا كل قصة تلك الأحداث تتعلق بمدارس الأحد التى أمر كبار القرية وبيت العيلة بالاتفاق مع الكهنة ومن موظفين كبار بالمحافظة ومركز ارمنت بإغلاقها ..خوفا من تحويلها لكنيسة …!!!
وتمت مساومته بغلق ديوان العزاء الخاص بعائلته أمام مدارس الأحد حيث كانت تدرس زوجة امين الشرطة الأطفال فيه مدارس الأحد حيث كانت هناك مفاوضات جارية بشأن ذلك من موظفين محليين واخر رئيس مدنية وكهنة ومدير الأمن وبيت العيلة لإنهاء حبسه مقابل إغلاق الديوان لتدريس مدارس الأحد مع تغيير التحريات السابقة . وهو ما تم بالإفراج عنه يوم الأربعاء 16/7/2014 وهو ما يعنى تدخل السلطة التنفيذية عبر مؤامات وتوازنات بنفس طرق النظم السابقة …!!!
فهل مدارس الأحد تقوم بتبشير غير المسيحيون وهل تعليم الأطفال الأقباط دينهم يثير حفيظة المسلمون المتشددون ..فهل تعليم الأطفال المسلمين دينهم يثير حفيظة الأقباط أيضا …!!!
وهل هناك مؤسسات الدولة تحترم حرية الأقباط فى ممارسة دينهم وأيضا شعائرهم .. أم أن الدستور الذى ينص على احترام عقائد وحرية ممارسة الطقوس والشعائر الذى صوتنا عليه مجرد برواز فى ديكور نظام دولة أمام العالم …!!!
فبدلا من ان تظلموا أمين الشرطة لأن زوجته تدرس فى مدارس الأحد وانتم اشترطتم غلقها كلها ووضعتموه فى زنزانة مع مجرمين وهو رجل شرطة .. فى عز الصيف القائظ وانتم تعلمون جيدا انه برىء وكتبتم تحريات لا أساس ولا سند لها من الحقيقة …!!!
فماذا لو كان رجل غير شرطى ماذا كنتم فاعلين به ….!!! يجب إحقاق الحق وأقيموا العدالة …لأن العدالة والحق هما الله سبحانه .
فتلك بدايات غير مبشرة لنظام جديد ودولة جديدة