الأهرام الكندي .. تورنتو : أمل فرج
ظلت الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، يعملان على بناء شراكة اقتصادية و عسكرية على مدار عقود، مكنت كلا منهما من النجاة في حربين عالميتين، والكساد الأعظم، والحرب الباردة، وهجمات 11 سبتمبر، و اليوم تلوح مؤشرات الضريبة الجمركية الأمريكية المفروضة على كندا لنهاية العلاقات بين البلدين، بعد التوتر العميق على خلفية الرسوم الأمريكية.
و ذكرت مجلة بوليتيكو الأمريكية، فإن رئيس الوزراء الكندي خلال خطاب عبر التلفزيون من مبنى البرلمان الكندي، أكد أن الولايات المتحدة الأمريكية وكندا انفصلا، والسبب هو رسوم الرئيس الأمريكي ترامب الجمركية الأخيرة التي فرضها على البلاد.
وذكرت بوليتيكو، أن رئيس الوزراء الكندي كارني كان قد أعلن انتهاء العلاقة القديمة بين الولايات المتحدة الأمريكية، القائمة على تعميق التكامل الاقتصادي والتعاون الأمني والعسكري الوثيق.
كما أفادت المجلة، أن هذه الرسائل والتي رددها بيير بواليفير، منافس مارك كارني المحافظ، تظهر حالة الغضب التي سيطرت على كندا بسبب الولايات المتحدة الأمريكية.
وذكرت المجلة، أنه في وقت ما كانت صناعة السيارات هي حجر الأساس في التعاون الحديث بين الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تعود إلى 1965، والتي ساهمت في ترسيخ هذه الصناعة في كندا وبنيت علاقات اقتصادية قوية بين البلدين.
وعلى مستوى الكونجرس يرى العديد من الديمقراطيين والجمهوريين، أن سلبيات رسوم ترامب الجمركية أكثر بكثير من الإيجابيات التي يزعم ترامب أنها ستعود على أمريكا من خلالها.
فرأي السيناتور الأمريكي المستقل بيني ساندرز، أن ترامب أنهى برسومه الجمركية صداقة استمرت مئات السنين بين الولايات المتحدة الامريكية وكندا، جارتنا وأقرب حلفائنا.
ومن داخل الحزب الجمهوري، ترى النائبة ليزا موركوفسكي، أن الرسوم الجمركية الأخيرة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على كندا ستضر بولاية ألاسكا بالتحديد.