غياب الأحباب بالتاكيد مؤلم ..فحضورهم وتأثيرهم الصالح يترك وجعا في القلب غائر تاريخ الكنيسة ملئ بانتقال السعداء في الرب الذين جاهدوا الجهاد الحسن ..انتقل التلاميذ..منذ الأول..الذين كشهود فرحين حملوا مسؤولية تأسيس الكنيسة والإيمان بالمسيح المقام من الأموات
وانتقل.. ومازال ..العديد من الشهداء والقديسين ولم ولن تتوقف رسالة الفرح
والانتصار على الموت والحزن .. ” افْرَحُوا بِالْحَرِيِّ أَنَّ أَسْمَاءَكُمْ كُتِبَتْ فِي السَّمَاوَاتِ». (لوقا ١٠: ٢٠)
الكلمة صادقة والوعد يقيني والفرح مؤكد للمختارين : «مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ، وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالِ إِنْسَانٍ: مَا أَعَدَّهُ اللهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ».” (1 كو 2: 9)
لذا رسالة المسيح والكتاب كله هي رسالة محبة قوية كالموت وفرح دائم وعظيم في الرب المنتصر..
” أفرحوا في الرب كل حين وأقول لكم ايضا أفرحوا ” والذي يعتبر نفسه من أبناء القيامة يعرف أنْه
” يا إخوتي ، عندما تنزل بكم التجارب والمحن المختلفة، اعتبروها سبيلا إلى الفرح الكلّي
وكونوا على ثقة بأن امتحان إيمانكم هذا يُنتِجُ صبرا.
ودعوا الصبر يعمل عمله الكامل فيكم لكي يكتمل نضوجكم، وتصيروا أقوياء قادرين
على مواجهة جميع الأحوال” (رسالة يعقوب ١: ٢-٤)
هنيئا لكل الأباء الذين تنيحوا ولكل منتقل بملء الفرح اليسوعي ..فليس بعد موت لعبيدك يا الله بل هو انتقال
لحياة الامتلاء من الحضور الإلهي بالسعادة والنشاط والحيوية والتسبيح .. كل تعزيات وتعويضات
الروح القدس للمتألمين لئلا يطفي الحزن فرح اشتعال القلب بجلل قيامة الرب يسوع المسبح الغالب
كل يوم ..رغم الألم والتجارب ..وجميعنا في ملء افراح القيامة..