عن مسرحية البرتقالي والمهرج الأوكراني أتحدث : – بعيداً عن ترامب ، أمريكا بمؤسساتها السياسية والعسكرية تدرك بأن هزيمة روسيا عسكريا على الأرض بأت أمر صعب حدوثه خصوصا بعد اكتفاء القوات الروسية
بإحتلال الأقاليم الاوكرانية الناطقة بالروسية ومساحتها تقدر بنحو 130 الف كيلو مربع أي مساحة انجلترا
تقريبا ، وتمديد أمد الصراع بين موسكو وكييف يعني زيادة الأعباء الاقتصادية والأمنية على كاهل أوروبا
وامريكا ، ومشكلة ترامب الحالية من سيدفع الفاتورة خصوصا بعد ثلاث سنوات من الحرب مع روسيا
بدون جدوى ، والاوربيين المنهكين اقتصاديا يُدركون بأن أي استفزاز عسكري جديد لموسكو
يعني هضم روسيا لكل الأراضي الأوكرانية وضمها للاتحاد الروسي وبالتالي رهانهم
على صمود الجيش الاوكراني ( المنهار داخليا )
أصبح مغامرة كبيرة وإهدار للارواح والمعدات العسكرية .
من الاخر قادة الاتحاد الاوربي يخشون الاعتراف بالهزيمة أمام روسيا خوفا من انهيار أنظمتهم السياسية
لصالح الأحزاب اليمينية القومية المتطرفة ( ألمانيا والسويد كمثال ) .
وأعتقد ان مسرحية الأمس بين ترامب وزيلنيسكي والخناقة المفتعلة بينهما الغرض منه فعليا هو رفع الحرج
عن قادة أوروبا أمام شعوبهم والبدء جدياً في المفاوضات !! أعتقد أننا دخلنا في المرحلة الثانية
من الصراع الأوكراني الروسي وأمريكا وأوروبا يتجهون اليوم نحو تقسيم أوكرانيا الي منطقتي نفوذ :
المنطقة الأولي : تخضع للمعسكر الشرقي ( روسيا ) .
والمنطقة الثانية : تخضع للمعسكر الغربي ( أوروبا وامريكا ) .
كما كان الحال مع ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية .. والله اعلم
مايكل عزيز