عبر الدكتور إسماعيل صبري مقلد استاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بكلية التجارة جامعة أسيوط والعميد الاسبق للكلية حول ما دار ما بين الرئيس الأمريكى ترامب والرئيس الأوكراني زيلينسكي فى المؤتمر الصحفى بالأمس قائلا
هذه ليست دبلوماسية تليق برؤساء كبار.. وانما هي ارهاب نفسي ومعنوي لرئيس دولة ذهب الي واشنطن
للتفاهم ولحسم بعض النقاط العالقة في اتفاقية صفقة غريبة وبلا سابقة معروفة لها بمئات المليارات
من الدولارات تدفعها أوكرانيا لامريكا، .
لم يكن الرئيس الأوكراني زيلينسكي هو المبادر اليها أو صاحب فكرتها.، وانتهت هذه المقابلة العاصفة
بمشادة كلامية حادة كان ترامب ونائبه دي. فانس هم من صالوا فيها وجالوا واهانوا فيها زائرهم
الرئيس الاوكراني زيلينسكي علي مراي ومسمع من العالم كله
وانتهت بطرده وبابلاغه بأنه عندما يكون جاهزا للسلام ، فسوف يكون بإمكانه وقتها أن يعود اليهم
ليقابلوه.. وتركوه يخرج من البيت الأبيض بصورة مهينة وغير لائقة بكرامته كرئيس اذ لم يكن الرئيس ترامب
او نائبه في وداعه ولو من قبيل الاحترام للتقاليد البروتوكولية الشكلية المتعارف عليها في مثل هذه المناسبات..
وكان مشهد خروجه من البيت الأبيض مطرودا أو غير مرغوب في بقائه كي تاخذ هذه المقابلة المهمة
مجراها ، ومع الغاء المؤتمر الصحفي الذي كان من المقرر أن يتحدث فيه الرئيس الاوكراني
إلي الاعلام الامريكي والدولي، امرا يدعو للرثاء ومدعاة للتعاطف بشدة معه.
خاصة وأن الرجل بدأ علي درجة عالية من ضبط النفس وعدم الانفعال.
ما حدث ليلة أمس في البيت الابيض من جليطة واستقواء وتنمر برئيس دولة هم من اغرقوها
في هذه الحرب وتركوها تضيع ، هو إهانة لامريكا قبل أن تكون إهانة لاوكرانيا
كيف يحدث ذلك في بلد ديموقراطي يقوم نظامه السياسي علي احترام الحق في الاختلاف
وحرية الحوار والتعبير وحول قضايا بأهمية ما ذهب الرئيس الاوكراني من أجله الي واشنطن. ؟