صفوت سمعان
من الجميل ان يصدر كتاب عن تاريخ دير القديسين بالطود ويحكى تاريخ نشأته ووجوده وتطويره كدير كبير بدلا من مجرد اطلال دير
لكن الشيء المثير للحزن والغضب فى الشكر لمن قام بأعماره وتطويره كمزار سياحي ديني
وتجاهل تماما صاحب الفضل الأول والأخير المتنيح الأب صرابامون الشايب الذي خلال أكثر من ربع قرن
قام بتطويره بالكامل وانشأ كنيسة حديثة داخله والحق بها مبنى وصالة كبيرة لإطعام الضيوف
والزوار والمحتاجين وأيضا مستشفى وعيادات كاملة لخدمة كل الأهالي الموجودين حول الدير
وأيضا انشأ مزرعة طيور للدير وورشة حدادة وورشة نجارة وأيضا انشأ حضانة للأطفال مجهزة
بكل وسائل التعليم ولعب الأطفال ومطعم صغير لهم وتكفل بكافة مصاريف وملابس وطعام
كل الأطفال المحتاجين دون أن يعرف احد
كما جعل الدير منبرا مضيئا لكل الكتاب والشعراء وأصحاب الرأي حتى وصل لمحبة الكثيرين خارج مصر
ومحط أنظارهم واهتمامهم ولرأيه الحر الجريء وكان نجمه ساطعا مما آثار سخط البعض وحقدهم تجاهه
حيث معروف أنه الراهب الحقيقي الذي كان يعمل بما يعظ به ولم يكن واعظا مثل الكثيرين ولا يفعلوا شيء
ولكن تم محو سيرته وكأنه كان غير موجود وليس له الفضل الأكبر فى التطوير
ويا للأسف تم نسب كل الذي تم داخل الدير لآخرين دون خجل ونسب الشكر لهم وانقاد لهم الرؤساء
الدينين دون مراجعة دقيقة لما يكتب وفى تجاهل تام
الأب الراهب المتنيح طيب الذكر صرابامون الشايب سيرته فى كل قلوب محبيه ومحبين الدير
وحول العالم بلا مبالغة …من فضلكم راجعوا نفسكم
