بقلم عبدالواحد محمد روائي عربي
لاريب لكل لغات السلام محبة ووئام وقدرة هائلة علي البناء والتفاعل مع الآخر ومد جسور عميقة من حاضنة عقل يؤمن أن الحياة هي السلام ونبذ الفتن والتطرف وكل الاوهام وتجسد الثقافة الكندية بكل خصالها ومسمياتها
الرفيعة خاصة وبشكل عام في الفن والموسيقي والرياضة والمسرح والفلكلور الشعبي الفطري لشعب
متعدد الاعراق والطعام الخاص بهم منظومة من ابداع متفرد يحمل في طياته لغة سلام ووئام ووطن
ولاريب نجد بكل معاني الضاد العربية ذات الصلة بكل ماهو ابداعي من حولنا أن الفلكلور الكندي يعكس تنوعاً ثقافياً غنياً
ويعود إلى مؤثرات حبلي بالوطن كما هي فلكلورية ثرية من خلال السكان الأصليين لكندا والفرنسيين
والبريطانيين والمهاجرين من جميع أنحاء العالم طي وطن ونجد من بين أهم التقاليد الشعبية
لدي كندا هي الاحتفالات والمهرجانات السنوية التي تعكس تراث وثقافة الشعوب التي تشكل النسيج الكندي
الواحد في بوتقة من الحب والسلام وإطلالة ذات نهج ثقافي علي مهرجان الشتاء في كيبيك (Quebec Winter Carnival)
يعد أحد أبرز الأحداث الفلكلورية في البلاد حيث يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر الميلادي
ليضم هذا المهرجان مجموعة متنوعة من الأنشطة التقليدية المعروفة مثل سباق الزلاجات التي تجرها الكلاب والنحت
على الجليد والرقصات الفلكلورية والموسيقى الشعبية كما أن احتفالاتهم باليوم الوطني لكندا
(Canada Day) تجمع الناس من مختلف العادات والثقافات للاحتفال بالهوية الكندية
من خلال العروض الفنية والألعاب النارية التي تشبه
عند الشرق في الأعياد والمناسبات السارة لاريب الفلكلور وطن . كما تعد الرقصات والأغاني الشعبية
جزءاً مهماً من التراث الفلكلوري الكندي لا مناص تتميز الموسيقى الكندية التقليدية بألحانها العذبة
وأدواتها المتنوعة مثل الكمان والأكورديون وتعتبر أغاني الشانتي (Shanty Songs)
التي تعود إلى عصر وزمن البحارة
والمستعمرين الفرنسيين جزءاً من التراث الموسيقي في مناطق مثل نيوفاوندلاند ولابرادور
ونجد بين هذا الفلكلور الكندي الثري بثقافة شعب ووطن رجل يقوم برسم لوحة فنية بالريشة
ويرتدي قميص لونه ازرق وشعره اسود مجعد وهو ذو بشرة سمراء ويرتدي مريول ليقيه من التلوث
بالوان الرسم في نشوة فنان موهوب كما تتميز عادة في الشكل والجوهر كما هو معروف عنها
الفنون الكندية التشكيلية ذات الحضور الطاغي في الاحتفالات ذات
الفلكلور الشعبي الكندي بأعمال رسامي مجموعة السبعة (Group of Seven) الذين اشتهروا
بتصوير مناظر الطبيعة الكندية الخلابة في أوائل القرن العشرين انعكاسا فلسفيا لروح الفن التلقائي الداعم
لكل لغات السلم والسلام كما أن الفنون الأصلية لسكان كندا الأصليين تحتل مكانة مرموقة حيث تعبر
عن قصص وأساطير وتاريخ الشعوب الأصلية عبر الأجيال وتاريخ وطن والموسيقي تمثل فلسفة
خاصة لديهم لكون الموسيقي غذاء الروح ففي مجال الموسيقى تعد كندا موطناً للعديد من الفنانين العالميين
في مختلف الأجناس الموسيقية
ومنها موسيقى الفولك والكountry التي تحظى بشعبية واسعة، ومن بين الأسماء البارزة في هذا المجال
نذكر ليونارد كوهين وجوني ميتشل.
كما تشتهر كندا بموسيقى الروك والبوب والفنانين العالميين مثل سيليين ديون وجاستن بيبر.
كما يجسد المسرح الكندي علامة رمزية كمنتج ثقافي مبدع في شكله وفلسفته الخاصة
لذا يبرق بفضل مجموعة متنوعة من الأعمال المسرحية التي تعكس القضايا الاجتماعية
والثقافية الجادة ويعد مهرجان ستراتفورد في ولاية أونتاريو
أحد أهم العروض المسرحية في البلاد حيث يقدم رؤية متميزة لمسرحيات شكسبير العالمية
وأعمال أخرى متنوعة بضمير السلم والسلام والوطن ونجد ذلك جليا في الأدب بكل اجناسه المبدعة من شعر ورواية.
وقصة ومقال الخ لذلك قدمت كندا للعالم كتّاب وأدباء مرموقين ومشهورين مثل مارغريت آتوود التي
عرفت بأعمالها الأدبية المتميزة مثل “قصة الخادمة” ومايكل أونداتجي الكاتب الفائز بجائزة البوكر
عن روايته الأدبية “المريض الإنجليزي”. لاريب الأدب الكندي يعكس التنوع الثقافي واللغوي للبلاد
ويستكشف دوما موضوعات تتعلق بالهوية والهجرة والتاريخ.
وهذا ايضا ينطبق علي الفن المعماري لا شك في كندا وتطور الشخصية المعمارية من عصر إلي اخر
بفعل تلك المتغيرات الثقافية البناءة لذا يعد الفن المعماري شاهدا علي عصر وعصور في كندا
ويعكس تنوع ورؤية ذات دلالات ثقافية مختلفة تجمع بين الأصالة والحداثة حيث يمتد من البنايات
التاريخية الكلاسيكية إلى العمارة الحديثة المبتكرة لذا تتجلى التأثيرات الأوروبية في المباني القديمة
التي تعود إلى الحقبة القديمة
مثل القلاع والمنازل الحجرية في كيبك ومدينة أونتاريو شاهدة علي ابداع معماري ومن بين الأمثلة البارزة
على العمارة التاريخية في كندا قصر فيرمونت لوش (Fairmont Le Château Frontenac)
في مدينة كيبك الذي يمثل الطراز القوطي والنهضة الفرنسية في تلك المرحلة الزمنية من تاريخ كندا
التي تكتب كل ايقونات الابداع والتفرد مع الآخر أما في المدن الكبرى مثل تورونتو وفانكوفر، فيبرز
فنجد الطراز المعماري الحديث والمعاصر من خلال ناطحات السحاب والمباني الزجاجية والأشكال الجريئة
مبنى سي إن تاور (CN Tower) في تورونتو يعتبر من أشهر الأمثلة على العمارة الحديثة
حيث كان أطول برج في العالم
عند اكتماله عام 1976 م في كندا بالإضافة إلى ذلك تظهر في كندا تأثيرات العمارة الأصلية التي تعكس
تراث الشعوب العريقة من خلال استخدام المواد الطبيعية والتصاميم التي تتكامل مع البيئة المحيطة
وتلك المباني التي تتبع معايير الاستدامة والطاقة المتجددة التي أصبحت شائعة أيضاً في كندا اليوم مما يعكس التزام البلاد
بحماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية بشكل مبتكر وعملي كما هو الفن والأدب والموسيقي
فالشخصية الكندية تعكس طاقات حبلي من الثقافة الفلكلورية المبدعة وتمنحها تنوعاً غنياً
يجمع بين التراث الأصلي والتأثيرات العالمية ومن تقاليد الشعوب الأصلية العريقة إلى الفنون المعاصرة
ومن الرياضات الشهيرة إلى المأكولات التقليدية التي تشكل كندا تشبه لوحة ثقافية فريدة من نوعها
لهذا التنوع الثقافي الذي لا يعزز الهوية الوطنية الكندية فحسب بل يجعلها وجهة جذابة للسياح
والمهتمين باستكشاف تاريخ وثقافة هذه البلاد الرائعة فهي رواية عالمية لاريب الفلكلور الكندي
بكل طقوسة الفنية والثقافية رواية أدبية مكتملة المعاني والأركان في مفهومها ونسقها الإبداعي
القائم علي الحب والانتماء والسلام والوطن