الخميس , مارس 20 2025
ألمانيا
الأنبا دميان وداعش ليبيا

الكاتبة إريكا جيت وحوار مع الأنبا دميان : احتفال المنتصرين

 د. ماجد عزت إسرائيل

تحت عنوان “احتفال المنتصرين”، استعرضت الكاتبة إريكا جيت في مقالها مأساة شهداء ليبيا الـ 21 الذين إستشهـدوا على يد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في 15 فبراير 2015، وتطرقت إلى الدور الروحي والإيماني الذي تلعبه هذه الذكرى في حياة الكنيسة القبطية.

من خلال حوارها مع نيافة الأنبا دميان أسقف شمال ألمانيا ورئيس دير السيدة العذراء والقديس موريس بهوكستر، أوضح الأسقف رؤية الكنيسة القبطية لهذه الحدث باعتبارها رمزاً للشهادة والنصر الروحي.

  في 15 فبراير 2015، صدمت العالم الغربي مقاطع فيديو تظهر ذبح 20 قبطياً ورجل غاني على يد تنظيم

“الدولة الإسلامية” (داعش) في ليبيا بسبب إيمانهم.

ولكن لماذا لا يعتبر هذا اليوم يوماً للحزن؟ هذا ما يوضحه أنبا دميان، أسقف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في ألمانيا.

“سنغمر البحر بدمائكم”

كانت هذه كلمات زعيم الإرهابيين قرب العاصمة الليبية طرابلس قبل عشر سنوات. بعد ذلك، قام مقاتلو “داعش” بذبح 21 مسيحياً.

بالنسبة للكنيسة القبطية، لم تكن هذه الجريمة الوحشية حالة منفردة، حيث أن الكنيسة

التي تُعد واحدة من أقدم الكنائس في العالم، قد شهدت فترات عديدة من الاضطهاد على مدار تاريخها.

وهذا الاضطهاد يشكل جزءاً من هويتها حتى اليوم، كما أوضح نيافته قائلاً: “نحن كنيسة شهداء”.

وأشار إلى أن يوم 15 فبراير ليس فقط يوم تذكار ضحايا داعش الـ 21، ولكنه أيضاً يوم لتذكر جميع شهداء

القرن العشرين والواحد والعشرين.

قدوة خاصة

وأكد الأنبا دميان أن هؤلاء الشهداء هم قدوة خاصة، قائلاً: “أذكرهم دائماً في عظاتي”

حيث أظهروا أن المسيحيين يمكنهم أن يبقوا أوفياء لإيمانهم حتى في الغربة مهما كلفهم ذلك.

وأوضح أن كون هؤلاء الرجال كانوا عمالاً بسطاء وليسوا لاهوتيين يجعل قصتهم أكثر تأثيراً

وواقعية للمؤمنين في ألمانيا.

إحياء الذكرى بشكل حيّ

وذكر نيافة الأنبا دميان أنه زار الكنيسة التذكارية للشهداء الـ 21 في قرية “العور” المصرية، حيث كان يعيش 13 من الضحايا.

وأوضح أن الكاهن هناك لا يزال يتحدث عن ذكرياتهم اليومية، مثل لعبهم كرة القدم معاً.

وأشار إلى أن الأقباط لا يرون الموت خسارة بل نصراً، وأن الشهداء بالنسبة لهم هم أشخاص حققوا هدفهم النهائي.

وأكد أنهم لا يحيون ذكرى يوم الوفاة بالحزن، بل يحتفلون بحياة الشهداء التي بلغت كمالها في السماء.

“الكراهية لا تفيد”

وعند سؤاله عما إذا كان هناك شعور بالغضب أو الرغبة في الانتقام، نفى الأنبا دميان ذلك بشدة.

وروى قصة والدة أحد الشهداء التي ذكر قائله: “أصلي أن يشفي الله العمى في قلوب الجناة”.

وبيّن نيافته أن القتلة، في نظرها ونظره، كانوا ضحايا تعليم مشوّه، وأنهم “مخلوقات عظيمة لله يستحقون الشفقة والصلاة”، مؤكداً أن “الكراهية لا تجلب شيئاً”.

تأثير استشهاد الـ 21 قبطياً

  يرى الأنبا دميان أن هذه الحادثة عززت إيمان الأقباط بضرورة التركيز على الحياة الأبدية.

كما أنها لفتت انتباه العالم إلى استمرار اضطهاد المسيحيين حتى اليوم.

شاهد أيضاً

أمريكا

البنك الفيدرالي الأمريكي يثبت أسعار الفائدة تماشيا مع التوقعات

قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أمس، تثبيت سعر الفائدة للمرة الثانية خلال العام الجاري، محافظًا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.