د. ماجد عزت إسرائيل
البابا كيرلس الرابع، المعروف بلقبه الشهير بـ “أبو الإصلاح”، البطريرك الـ 110 كان من أعظم وأهم بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في القرن التاسع عشر.
تولى البطريركية عام 1854 بعد وفاة البابا بطرس السابع أو الجاولي، وظل في منصبه حتى وفاته في 1861.
أهم إنجازاته :
الإصلاح التعليمي :
أسس أول مدرسة قبطية حديثة للبنين وأخرى للبنات في القاهرة، وهي خطوة غير مسبوقة في وقتها
حيث أعطت البنات الفرصة للتعلم، وهو ما عُدّ من مظاهر الإصلاح الكبيرة.
أدخل المناهج العلمية الحديثة إلى التعليم القبطي، إلى جانب الاهتمام بالتعليم الديني.
إصلاح الكنيسة :
أدخل إصلاحات على نظم الكنيسة القبطية، ومنها تنظيم الأوقاف لضمان إدارة أفضل للأموال والممتلكات الكنسية.
عمل على نشر التعاليم الدينية بشكل صحيح، وقام بتطوير وتحديث الطقوس الكنسية.
تطوير الطباعة والنشر :
أسس أول مطبعة قبطية في مصر، التي ساهمت في طباعة الكتب الدينية والعلمية وتوزيعها على نطاق أوسع.
إصلاح الأوضاع الاجتماعية: شجع على إنهاء بعض العادات السلبية التي كانت منتشرة في المجتمع القبطي آنذاك.
واهتم بتحسين علاقة الكنيسة بالدولة وبالجهات الأجنبية من خلال الحوار والانفتاح.
البابا كيرلس الرابع البابا كيرلس الرابع البابا كيرلس الرابع أبو الإصلاح
دوره الوطني :
البابا كيرلس الرابع لم يكن مجرد زعيم ديني، بل كان شخصية وطنية بارزة
ساند القضايا الوطنية في عصره، وأيد التعليم والتحديث لمصلحة البلاد بأسرها.
وفاته وتأثيره :
تنيح البابا كيرلس الرابع عام 1861، ولكن إرثه الإصلاحي ظل قائمًا لسنوات طويلة بعد وفاته.
ويعتبر من القادة الروحيين الذين تركوا أثرًا عميقًا على الكنيسة والمجتمع المصري بشكل عام.
لا تزال ذكراه خالدة، حيث يُشار إليه دائمًا كأحد البطاركة العظام الذين أدخلوا الكنيسة القبطية في عصر التحديث والإصلاح.