في كتابه بعنوان ” الأنبا شنودة .. بطريرك المسلمين والأقباط ” يسرد مؤلف الكتاب ما يعتبره أدلة على صحة توجهه في اعتبار أن الأنبا شنودة هو رمز مصري خالص للمسلمين والأقباط على حد سواء، ومن ذلك أن جوانب متعددة من شخصية البابا شنودة لمست قلوب المسلمين قبل المسيحيين
وعلى سبيل المثال فقد استرعى شعر البابا شنودة اهتمام النقاد والباحثين في الشعر العربي المسلمين
قبل الأقباط، ونشرت عن شعر البابا عدد غير محدود من الدراسات الأدبية التي تناولت شعره
ومن بينها دراسة الدكتور رمضان خليفة فريج حسن الذي كتب في مقدمة استثنائية حول شعر البابا شنودة
والتي استهلها كما يستهل كل باحث مسلم وهو يقدم البابا شنودة بوصف مبهج هو
(أخو المسلمين في الرضاعة ) ، يقول فريج وهو عالم أزهري و أستاذ الأدب والنقد في جامعة الأزهر
وما تحمله وظيفته في أقدم وأكبر جامعة إسلامية في العالم ممثلة في الأزهر الشريف :
” الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وبعد، فهذا بحث عن شعر شاعر
شعره مثل شجرة، جذورها متأصلة لا تخرج عن قواعد الشعر الأصيل – إلا في النادر القليل
كما سيتضح في ثنايا البحث ، وفرعها محلّق في سماء الإبداع” تجربته نابعة من الظروف التي دفعت الشاعر
إلى إبداعها؛ فإذا بالأفكار عميقة، والألفاظ وراءها دلالات وإيحاءات بعواطف ومعان غزيرة

وصور مبتكرة متلائمة مع الجو النفسي العام للتجربة، بناء متماسك متألف معبر عن نفسيته، بصدق، وعمق، وهذا
هو أرقى درجات التعبير الأدبي عن الشعور الصادق، فشعره يتلامس مع قلبك، فتعايش مع
( وماذا بعد هذا؟! – تائه في غربة … ) تجد نشوتك الوجدانية التي تهزك هزا.
إنه أخو المسلمين في الرضاعة البابا شنودة الثالث نظير جيد روفائيل، تلك الموهبة التي تتدفق غدرانها
من منابع الحياة، والروح الشفافة التي تكشف عن إنسانيته، وتسعى في درب طويل بتلك النبضات التي تدفع
في عروق صاحبها دماء الإصرار على أن يتبوأ مكانا في ساحة الأدب، وأن يسطع نجمه في سماء الإبداع
وإن هضمه حقه باحثو الأدب، فقليل من تناوله شاعرا، ومن هنا كان اختياري هذا الموضوع؛ حتى أبين مدى شاعريته، وصدقه الأدبي” .
ويصف العالم الأزهري فريج البابا شنودة بأنه : (قضي حياته داعيا إلى الإخاء والسلام والتسامح الديني
حتى رحل عن عالمنا .. عن تسعة وثمانين عاما، قضاها في التأمل والفكر والنصح والإرشاد ) .
وفي هذه المرحلة من العمر، انطلقت شرارة الإبداع الشعري لتضئ مساره، فراح يستكشف خبايا الشعر
متسلحًا بمعرفته العميقة بالأوزان والتفاعيل. وكانت تلك الفترة الذهبية بين عامي 1946 و 1962
شاهدة على ولادة أروع قصائده فقد كانت فترة الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين
شاهدة على عطاء شعري غزير، حيث بلغ إبداعه ذروته، متأثرًا بما اكتسبه من دراسة عميقة للأوزان
والتفاعيل منذ صباه، أما في فترة الأربعينيات والخمسينيات، فقد بلغ إبداعه أوج نضوجه
فكانت قصائده كنوزاً أدبية لا تُقدر بثمن وفقا لما قرره كل من درس قصائد البابا شنودة
وفقا لما قرره في دراسته عن شعر البابا شنودة الدكتور رمضان خليفة فريج حسن .
البابا شنودة الثالث يدشن كاتدرائية القديسة العذراء بأستراليا البابا شنودة الثالث البابا شنودة الثالث البابا كيرلس السادس والبابا شنودة الثالث قبل البابوية القمص صموئيل وديع والبابا شنودة البابا شنودة الثالث