الأربعاء , يناير 15 2025
Magdi Yacoub
الجراح العالمى مجدى يعقوب

إطلاق اسم مجدي يعقوب على الصمام الذى ابتكره أعظم تكريم له

أشرف حلمى

السير مجدى يعقوب إسم غنى عن التعريف ، يعجز اللسان عن الحديث عنه ، ومهما تحدثنا عن حياته ، علمه ، إنجازاته الطبية والعلمية وما قدمة للبشرية والإنسانية في مجال جراحات القلب فلم نوفيه حقه ، هذا الرجل الخادم الأمين الذى سخر وكرز حياته وبذل نفسه وضحي بأوقاته لخدمة البشرية دون اى مقابل مادى أو معنوى

الجميع يعلم تماماً ما واجهه من تحديات وعقبات لدى تخرجة من الجامعة فى بلده مصر كغيره من الأطباء

فى شق حياته العملية والعلمية ، فوجد الطريق الصحيح الذى رسمه له الله في العاصمة الإنجليزية لندن

وهناك بدأت قصة كفاحه نحو هدف واحد وهو خدمة الإنسانية ليصبح من أكبر الأخصائيين فى جراحات القلب والرئتين بالعالم ، وتبوء العديد من المناصب العليا فى لندن منها رئيس قسم الأبحاث العلمية والتعليم

أستاذ في المعهد القومي للقلب والرئة ، وتفرغ لتطوير تقنيات جراحات نقل القلب ليغير حياة الملايين

من المرضى ، حصل على العديد من الجوائز منها جائزة فخر بريطانيا عام ٢٠٠٧ للأشخاص الذين ساهموا

بأشكال مختلفة من الشجاعة والعطاء ، كما نال العديد من الأوسمة من كبار ملوك ورؤوساء دول العالم

بينهم الملكة إليزابيت الثانية التى منحته لقب فارس عام ١٩٩٢ ووسام الاستحقاق البريطاني عام ٢٠١٤

كما منح الرئيس المصرى محمد حسني مبارك وسام قلادة النيل عام ٢٠١١

ونال وشاح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس دوله الإمارات ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي

لجهوده في العمل الخيري والإنساني وإنجازاته الطبية عام ٢٠٢٠ ، كما أطلق عليه العديد من الألقاب أهمها ملك القلوب .

مجدي يعقوب المصرى الأصيل لن ينسى جذوره الفرعونية وانتمائه للوطن الذى ولد فيه

وعاش طفولته وشرب من نيله وتخرج من جامعاته ، فأتى إلى أرض أجداده لزيارتها عدة مرات

وقام بتحقيق حلم طفولته

قبل ١٧ عام ليقيم في أحد معاقل الفراعنة القدماء ويقوم بإنشاء مركز أسوان للقلب بعد عام واحد

من تأسيس مؤسسة مجدي يعقوب لرعاية أمراض القلب عام ٢٠٠٩ ، والتى تعد مركزاً عالمياً متقدماً لجراحات

وعلاج أمراض القلب فى أسوان لما تتمتع به من أجهزة وكفاءات صحية وطبية متخصصة

وتدريب الكوادر الطبية والتمريضية ، إضافة إلى تقديم الخدمات الطبية المجانية

لعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية للمحتاجين .

السير مجدى يعقوب صاحب ال ٩٠ عام ، الذى أفنى حياته فى دراسة أمراض صمامات القلب التى

تشكل خطورة كبيرة على حياة الإنسان لأكثر من ٥٠ عاماً ، أعطاه الله العمر حتى نجح في تطوير

وإبتكار صمامات حية تتمتع بقدرة على النمو الطبيعي داخل جسم الإنسان ، خاصة الأطفال والتى تنمو معهم

دون الحاجة إلى عمليات أخرى ، مما تعطيهم الأمل الكبير في الحياة بشكل طبيعي .

بعد هذا النجاح والإبتكار أصبح أسم البروفيسور مجدى يعقوب حديث العالم

وتصدر عناوين كبرى القنوات الفضائية والصحافة العالمية والمحلية

وشغل الرأي العام في مصر وطالب المصريين الحكومة المصرية

بتكريمه خلال عدة حملات شعبية على مواقع التواصل الإجتماعي، منها إطلاق أسمه على احد شوارع مصر

أو على مطار أسوان ، إلا أن البروفيسور مجدى يعقوب له وجه نظر آخرى فهو لا ينتظر التكريم

مقابل خدمته للإنسانية ، كما قال فى حديث تلفزيوني ، أنه يريد أن يرى صحة المصريين تبقى هايله

واسم مصر موجود فى كل مكان وأن الأبحاث هذه عمل مشترك بين مصر وإنجلترا ، ويكفيه عطايا الله له

وبركاته عليه وأولاده وأحفاده. فإطلاق اسم البروفيسور مجدي يعقوب على الصمام الذي أبتكره أعظم

وخير تخليداً وتكريماً له عالمياً “ صمام مجدى يعقوب ” ليظل إسمه ينبض في قلوب الملايين بكل شبرا

فى الكرة الأرضية مدى الحياة ، فالتكريم إن لن ينبع من مؤسسات الدولة أو قياداتها دون إلحاح شعوبها

أو تدخل احد فلا طعم ولا معنى له ، إذ نتضرع إلى الله ليعطيه الصحة وطول العمر حتى يرى إبتكاره النور عملياً .

شاهد أيضاً

فورد

تصريحات فورد الأخيرة بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية على كندا

الأهرام الكندي .. تورنتو صرح حاكم أونتاريو،دوغ فوردد، أن الرسوم الجمركية التي هدد الرئيس المريكي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.