جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
بقلم : مينا عماد
موضوع التنمر ده خطير جدا ومحتاج وقفه ! زمان قبل هوجة الانترنت واحنا في المدرسة مكنش مصطلح تنمر اتعرف في مصر بالشكل المتعارف عليه عالميا، لكن البديل بتاعه كان “هزار ، رخامه ، لعب عيال”
الى اخر هذه الألفاظ ، وكانت المدرسة جحيم بالنسبه لاي طالب مختلف عن الطالب النمطي العادي .
يعني كل “تخين ، بشرته سمرا ، قصير ، بنضارة ، غلبان ، بيتهته ، شاطر ” او ايا كان الظاهر الغريب
عن النمط، تعرض للتنمر بشكل او بآخر، والتنمر مكنش مجرد نعت بكلام، انما ما يتماشى مع المجتمع
كان تعدي لفظي وجسدي مترجم لضرب القفا واطلاق الاسماء “قلبظ ، جلبرتو ، سماره ، ابو طويله ، القزعه”
على حسب نوع الاختلاف ، وصولا لحاجات خارجه فيها ملامسات لجسم الولد تحت مسمي هزار فلك
ان تتخيل الجحيم اللي بيعيش فيه طفل لسة بيكون شخصيته انه يروحه كل يوم ((غصب عنه ))
تحت بند التعليم والمدرسه .
أنا بكلمك عن تجربتي انا كواحد تخين غلبان طول عمري كانت جزء منها
تعرضت فيه للتنمر في مرحلة الابتدائي واعدادي وجزء تاني اضطريت اني اعوم مع الموجة
وابقى نفسي متنمر عشان اعرف اعيش من غير ما حد يتنمر عليا.
ولو فاكر ان الموضوع بيخلص بإنتهاء الدراسة، فأنتا كدة متعرفش حاجة عن علم النفس
وان شخصيتك بتتشكل في الفترة دي وبتكمل معاك أما للأحسن وأما للأسوأ، اغلب المجرمين
تعرضوا لحوادث زي دي في المدرسة
او البيت اثرت عليهم لما كبروا وحولتهم لكده التنمر ده ابشع حاجة حرفيا في حياة الطفل، المدرسة
بتكون عباره عن سجن جزئي يشبه سجون اليوم، لا بتقدر تتهرب من المتنمر ولا قادر حد يفهمك ولا قادر
تشتكي عشان لو اشتكيت هتبقا “عيوطه ، طفل ، رخم ” والتنمر هيزيد، فلازم كل المدارس
تشوف علاج وتوعي الاطفال الصغيره وهنا انا بناشد البيت قبل المدرسه علم واكد ع ابنك وبنتك
اي حد يضايقك ولو بكلمه تعالي وقول واحنا ف ضهرك دورنا نجبلك حقك .
