الأحد , يناير 5 2025
كمال زاخر

الأحزاب خريطة لا بد من مراجعتها

كمال زاخر

الجمعة ٣ يناير ٢٠٢٥

الأحزاب احد اهم آليات الديمقراطية، والحزب هو تجمع لأناس يشتركون فى الرؤية السياسية وفى اليات ترجمتها على الأرض، قد يمثلون طبقة أو توجه، يعملون على حماية مصالحها.

فى سياق مصلحة الوطن، ويسعون لنشر رؤاهم واقناع الشارع بها عبر قنوات سلمية تخضع للدستور.

ويسعون لحصد الأغلبية فى البرلمان، بما يعطيهم الحق فى تشكيل الحكومة – فى النظم الديمقراطية

التى تعتمد النظام البرلمانى فى الحكم – أو تولى رئاسة الدولة فى النظم الديمقراطية الرئاسية.

وفى الحالين يكون الهدف ترجمة قناعاتهم السياسية فى برنامج عمل وفق خطط مرحلية معلنة.

ويرتهن استمرارهم بمدى نجاحهم فى تحقيق برامجهم الانتخابية.

ومن ثم قبول الشارع لهم.

وفى هذا تتنافس الأحزاب وتتصارع عبر اليات الديمقراطية المعروفة

اللافت فى هذه الأحزاب انها تتشكل بين ليلة وضحاها، ومنذ تجربة المنابر والتى تحولت بقرار الى أحزاب

وكانت قبلاً اجنحة بالتنظيم السياسى الأوحد، نرى مشهداً يتكرر تحت مسميات ولافتات مختلفة

وهو الاعلان عن قيام حزب ما يضم اسماء ومراكز كبيرة، ثم وبغير مقدمات بعد فترة تطول أو تقصر

نتفاجأ باعلان عن قيام حزب جديد

يضم غالبية الاسماء البارزة التى كانت فى سابقه، الذى ينزوى فى صمت، وهو الأمر الذى نعته

فيما اتذكر الصحفى البارز وقتها مصطفى امين، بالهرولة.

وفى ظنى ان سبب هذا ان تلك الأحزاب لم تولد ولادة طبيعية من رحم الشارع على غرار حزب الوفد القديم

الذى انجبته قواعد ثورة ١٩ الشعبية.

فظل رغم قرار حله، بعد ٥٢، عالقا فى ذاكرة الأمة وضميرها.

الحياة الحزبية، بقدر ما أفهم، غايتها التنافس وصولا لمقاعد التشريع والحكم، لهذا اتعجب

من تصريحات بعض الأحزاب التى تأسست مؤخراً بأنها لا تسعى للحكم ولا تزاحم احد فى هذا!!.

فهل هى جمعيات خيرية، أم تجمعات تحقق وجاهة اجتماعية لأعضائها بحال من الأحوال.

حلمى مع العام الجديد ان نعيد فحص خريطة الحياة الحزبية ونعيد رسمها وفق أبجديات العلوم السياسية لصالح وطن يستحق.

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

ولا إزدراء ولا حاجة..بس من كلامك تدان

( اولن) .. اللاعب اعتذر وقال ماقصدت سخرية ..صح أنت قصد كلامك جد الجد ومقتنع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.