السبت , يناير 4 2025
رفعت يونان عزيز

لماذا ولد السيد المسيح ؟

تعالوا ننشد من عمق قلوبنا بفرح وتهليل نشيد الملائكة لنستقبل عيد الميلاد في قلوبنا قائلين  ” المجد لله في الأعالي . وعلي الأرض السلام . وفي الناس المسرة ” .

تهنئة قلبية خالصة لجميع المسيحيين بمصر والعالم وكذلك كل الشعوب  بعيد الميلاد المجيد

لماذا الميلاد ؟ كان سقوط آدم وحواء من الجنة الأولي ( مأساة ) أفقدت الإنسان الامتيازات

التي أعطاها الله له وصار عريانا مهاناً مخذولاً .. مطروداً من وجه الله .

 ولم يكن هناك بصيص أمل واسترداد المجد الأول وفي وسط الظلام الحالك .. أشرق نور عظيم بوعد مقدس :

” أن نسل المرأة يسحق رأس الحيَّة.. “وأضَعُ عَداوَةً بَينَكِ وبَينَ المَرأةِ، وبَينَ نَسلِكِ ونَسلِها.

هو يَسحَقُ رأسَكِ، وأنتِ تسحَقينَ عَقِبَهُ” (تك3: 15).

مَنْ هو النسل القادر أن يسحق رأس الشيطان؟ 

ظنت حواء أن أول مولود لها يكون هو فدعت اسمه “قايين ” قائله اقتنيت رجلا من عند الرب

” لكن المولود لدغ من الحية بقتله لأخيه هابيل .

كان علي البشرية أن تنتظر أجيالاً كثيرة .

جاء الميلاد محبة الله الفائقة  للبشرية كلها جمعاء ليس لشعب أو فئة أو جماعة معينة لا لكبير

ولا لصغير لا غني ولا فقير لا لمؤمن أو خاطئ بل للعالم كله من أجل فداء وخلاص البشرية

من الموت والعذاب الأبدي , وتحقيق كل ما قاله والنبوات التي أعطاها للأنبياء مبيناً عدله

ورحمته وقوته وقدرته وعظمته .

لأنه يريد الجميع يخلصون وإلي معرفة الحق يقبلون .

جاء ليعيد النور بعد الظلام والدفء بعد البرودة والحياة بعد الموت ليصالح السمائيين علي الأرضيين

لقسم التاريخ  ما قبل الميلاد وما بعد الميلاد كله هذا ليعيد الإنسان لرتبته الأولى بعد السقوط

من أدم الأول جاء ليعيد للمرأة كرامتها ونسلها يسحق رأس الحية 

نبوءات عن ميلاد المسيح  في العهد القديم  :- كثيرة نذكر منها

النبوءة الأولى :-

هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابنًا وَتَدْعُو اسمهُ عِمَّانُوئِيلَ” (إش7: 14).

كلمة “عمانوئيل” باللغة العبرية “الله معنا” (مت1: 23).

النبوءة الثانية :- ” لأنه يولد لنا ولد ونعطى أبناً ,وتكون الرياسة علي كتفه , ويدعى اسمه عجيباً مشيراً , إلهاً قديراً , أباً أبدياً , رئيس السلام ” (إش 9: 6 )

رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 4: 4) “وَلكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُودًا مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُودًا تَحْتَ النَّامُوسِ،” (غل 4: 4).

أي دخل الزمن في ملء الزمان  حل وسط الناس وصار في طبيعة الإنسان دون أن يترك طبيعته الإلهية

شهود الميلاد  وعلاقتهم بالمولود :-

إنهم شهود مختلفين :

– شهود عاشوا الحدث فقد ظهر ملاك الرب لرعاة غنم كانوا ساهرين لحراسة الأغنام .

فقال لهم الملاك : لا تخافوا ها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون فرح الشعب كله .

ولد لكم اليوم مخلص في مدينة داود وهو المسيح الرب … ( لوقا‏2:8-12).

فإن كان الرعاة يسهرون ويحرسون أغنامهم وهم في الخلاء يباتون والرعاة هم ممثلي الشعب

ليكونوا شهود للميلاد إلا أن المسيح أتي راعي للبشر يهتم بكل أمور حياتهم الجسدية والروحية

ويحميهم من الذئاب . 

في العهد الجديد حينما قال الرب: “أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ.” (يو 10: 11).

ثم نجد من شهود الميلاد  الحكمة والحكماء متمثلين في المجوس الذي قادهم نجم غير عادي بل هو مخصص لقيادتهم في رحلتهم  سجدوا وقدموا هداياهم .

“لأن العالم لو كان في حكمة الله لم يعرف الله بالحكمة استحسن الله أن يخلص العالم بجهالة الكرازة (1 كو1 : 21 ) .

ومن الشهود علي الميلاد هو سمعان الشيخ الذي خشي أن يترجم كلمة عذراء

“تي بارثينوس” (إش 7: 14)، فيسخر به الملك ويهزأ به، فأراد أن يستبدلها بكلمة “فتاة”.

ويبدو أن الشك دخل إليه، فتساءل: “كيف يمكن للعذراء أن تحمل وتلد؟” في وسط صراعه الداخلي بين ثقته

في الكتاب المقدس وأمانته في الترجمة وبين استحالة تحقيق ذلك رأى في حلم من يقول له:

“إنك لن تعاين الموت حتى ترى عمانوئيل هذا مولودًا من عذراء عاش قرابة 300 عاما فكل بصره

وجاء إلى الهيكل وحمل السيد المسيح على ذراعيه وأبصر .

ميلاد المسيح أول تعاليمه ليعلمنا التواضع المتناهي بالرغم من أنه ملك الملوك ورب الأرباب

إلا أنه ولد في مزود للحيوانات نجد أيضاً أنه أتي بالسلام علي العالم لكل من يؤمن به وجعل الفرح

والسعادة تغمرهم .

أمنيات

ونحن نعيش بداية عام 2025 م أري إنها فرصة  للصلاة والتأمل والبحث والدراسة والتيقن في ميلاد المسيح

الذي أتي بدون زرع بشري من  العذراء مريم البتول  جاء مخلص وفادي للبشرية كلها بمختلف أوضاعها

ولكي يولد في قلوب الشعوب المعرفة والإيمان الحقيقي  لابد أن يسموا الحب الحقيقي المنزه عن المصالح .

 كذلك لابد من دخول نور المحبة بقوة لطرد التعصب والفتن والتفرقة وانتهاء الحروب  نحتاج غلق

بوابات أسلحة الدمار الشامل والتوسع في تحقيق النمو في توفير الخير من أجل حياة أفضل للشعوب

واختفاء الأوبئة والأمراض  . فالحياة الأبدية حيث السلام والفرح والسعادة والنور

هم عند مالك الطريق والحق والحياة “يسوع المسيح  “.

كل عام وجميع شعوب العالم بخير وبركة .

رفعت يونان عزيز

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

ولا إزدراء ولا حاجة..بس من كلامك تدان

( اولن) .. اللاعب اعتذر وقال ماقصدت سخرية ..صح أنت قصد كلامك جد الجد ومقتنع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.