الأربعاء , يناير 1 2025
المستشار أحمد بدوى
المستشار أحمد بدوى

حالات يجوز فيها التوقف عن سداد أقساط الشقة

القانون أجاز عدم السداد إذا تأخرت ‏الشركة أو البائع عن موعد التسليم .‏

قرر المشرع الحلول القانونية في حالة ما تأخر البائع أو الشركة البائعة عن تسليم الوحدة المباعة في ‏حين يلتزم المشترى بالأقساط في موعدها، في الوقت الذي إذا تأخر في السداد تقوم الشركة ‏بتهديده بالشرط الجزائي

والتلويح بالفسخ .. خاصة في الوقت الذي يواجه في سوق العقارات زيادات ‏مستمرة وكبيرة جدا

من حيث الأسعار الأمر الذي يجعل الشركات العاملة في مجال التطوير والاستثمار ‏العقاري

تتربص بالمشتريين لتحقيق أرباح مضاعفة حال سحب الوحدة المتعاقد عليها وفسخ التعاقد ‏

مع المشتري نظرا لفروق الأسعار ما بين وقت الشراء

ووقت الفسخ والتي قدد تجاوز الثلاث أو الأربع ‏أضعاف لثمن الوحدة في ضوء تغير سعر صرف الجنيه

المصري !!!‏

وأصبح الأمر أشبه بالصراع بين المشتري الذي دفع مدخراته في الماضي وكل ما يملكه من أجل ‏لحصول

على سعر مناسب للوحدة تحمل في سبيل ذلك الانتظار حتى يتم البدء الفعلي في تنفيذ ‏المشروع

والذي قد يستغرق من عام إلى ثلاث أعوام حتى يفاجئ بأن صبره وانتظاره قد حقق فوائد ‏وأرباح

محققة لغيره من الشركات ( صائدة الفرص )

والتي اشتهرت في الأعوام السابقة بالعمل في ‏مجال وهم الاستثمار العقاري من خلال مستندات

تكاد تكون سليمة قانونية غير أنها غير مؤمنة ‏برؤوس أموال حقيقية حتى أنها لم يكن لها

مقرات مملوكة لها وأكتفى ملاك تلك الشركات بأن يقوموا ‏بتأسيس مقرات مؤقتة

عن طريق الإيجار الحديث محدد المدة

وهو الأمر الذي يؤدى إلى إقامة دعوى ‏قضائية بين الطرفين، الطرف الأول نتيجة التأخر في التسليم

بينما الطرف الثاني بسبب عدم سداده ‏الأقساط في موعدها، فتتسبب هذه الحالات في تكدس المحاكم بالقضايا

وذلك رغم أن المشرع ‏والسلطة التشريعية اهتمت بوضع كثير من الأحكام المتعلقة بالتزام البائع بتسليم المبيع

إلى ‏المشترى، والتزام المشترى بتسليم الثمن إلى البائع .

وحددت المعالجات العملية والضوابط الحاكمة ‏للطرفين لهذه المرحلة بين هاتين المرحلتين ( مرحلة التعاقد – ومرحلة التسليم ) .‏


والتشريعات بينت أيضا متى يعتد بالتسليم من جانب الطرف الملزم به، ومتى يكون ذلك كافيا

لاعتبار ‏الطرف الأخر قابضاً لحقه، ومتى يتم ذلك، وفى أي مكان، ومن يتحمل مصروفات التسليم والتسلم

‏وفى المقابل نجد أن التشريعات والقوانين النافذة قد اشترطت صراحة أن يكون الثمن الذي يدفعه

‏المشترى في مقابل انتقال ملكية المبيع إليه من النقود، وهي بذلك تقصر تعريف البيع على البيع ‏المطلق. ‏


وعن أحقية المشتري في حبس الأقساط أي متى يحق للمشترى بالتقسيط التوقف عن سداد الأقساط ؟

وهي إشكالية تهم ملايين المتعاملين في سوق البيع والشراء وخاصة الشقق والعقارات

تتمثل في ‏الإجابة على هذا السؤال .. متى يحق للمشتري بالتقسيط التوقف عن سداد الأقساط ؟

وذلك في الوقت ‏الذي يرغب فيه المتعاقد في المقام الأول الحصول على شقة سكنية أو بيت لأسرته

بسعر مناسب، ‏ولكن نظرا لارتفاع الأسعار يتجه البعض للحصول على الوحدة السكنية عن طريق التقسيط

من خلال ‏دفع مقدم، بالإضافة إلى دفع أقساط شهرية، أو دفعات بأنظمة سداد مختلفة

ويتم بعدها استلام الوحدة ‏في التاريخ المحدد بين الطرفين أثناء مرحلة التعاقد .‏


‏ وصراحة – القانون أعطى الحق للمشترى حبس قيمة الأقساط المستحقة وعدم سدادها

إذا تأخرت ‏الشركة أو البائع عن موعد التسليم المحدد في العقد ولا توجد أي مسئولية قانونية على المشترى

ولا ‏يتم تطبيق الشرط الجزائي عليه، أو فسخ العقد لأن هناك التزامات متبادلة بين طرفي العلاقة التعاقدية ‏

لا يجوز لأحدهما التعسف في استعمال حقه ضد الطرف الأخر وهي ” دفع الثمن ويكون مقابل تنفيذ ‏الاتفاق

المبرم بالعقد ” ليس ذلك فقط بل من حق المشترى في حالة التأخير في تسليم الشقة في ‏موعدها أن يطلب

هو تطبيق الشرط الجزائي أضافة لحقه في التوقف عن سداد الأقساط المستحقة وإن ‏خلا العقد من بند شرط

جزائي فمن حقه طلب التعويض والذى تقوم المحكمة بتقديره ويتم الحكم ‏بحبس الأقساط

اعتبارا من تاريخ تأخر الشركة البائعة عن التسليم وحتى تاريخ وفائها بالتزامها ‏بتسليم الوحدة

أو الشقة المباعة إلى المشتري ليحل بعدها الأقساط بنفس المدد والشروط التي تم ‏حبسها

بحكم القضاء بمجرد زوال سبب تقاعس الشركة البائعة عن الالتزام بالتسليم .‏

حكم المحكمة

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

من القللى انطلق تقليد رأس السنة

كمال زاخر الأربعاء ١ يناير ٢٠٢٥ اتذكر تلك الليلة كأنها الأمس القريب، حين التقينا فى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.