الأربعاء , يناير 1 2025
شركة ديجافو مصر
شركة ديجافو مصر

مواطن مصري … نقطة.

كمال زاخر

الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤

كان سؤالى لماذا نرفض اعتذار محل الأحذية الحقير، بعد ان طرح ضمن منتجاته احذية تحمل صوراً لرموز مسيحية مقدسة، فى باطن الأحذية، تذكرنا بما حدث فى الغرب من اعمال مشابهة لعل اشهرها طرح شركة نايك للملابس الرياضية حذاء يحمل على نعله اسم الجلالة بحروف عربية

فقامت الدنيا ولم تقعد وكادت الاحتجاجات من آلاف المسلمين تحرق الاخضر واليابس

ويتكرر المشهد مع الرسوم المسيئة فى فرنسا والدنمارك، وتغطى الاحتجاجات العالم كله.

نرفضه لأنه اعتذار بطعم الكبرياء والصلف، فالعمل المجافى لكل معانى الاحترام، والمسيئ

لم يكن مجرد جرح لمشاعر “العملاء الكرام” بحسب تعميم نص الاعتذار المموه والمخاتل

بل كان موجهاً للمسيحيين

بشكل محدد، ولذلك كان يجب ان يكون الاعتذار ايضا موجها للمسيحين بوضوح وليس بهذا الشكل المجهل

ولذلك لا يمكن ان يحسب اعتذاراً، فمن يقرأه بغير الصور التى بادرت صفحات العالم الافتراضى بنشرها

لم يكن من الممكن فهم من توجه لهم الاساءة والاعتذار.

الرد المناسب هو مقاطعة هذا المحل حتى يدرك حجم الجرم المادى والادبى والاخلاقى الذى سقط فيه.

ضد مواطنين مصريين يحميهم الدستور المصرى.

والمقاطعة هنا مصرية وليست مسيحية، ولهذا اسبابه:

– نحن فى دولة اقرت حقوق المواطنة فى دستورها.

– نحن لا ننتقم فالانتقام يعنى تخريب وتدمير اتساقا مع قاعدة عين بعين وسن بسن

لكننا نواجهه هذه الاساءة عبر قنوات مشروعة، تضمن سلام ورقى واحترام المجتمع وتحمى قيم القبول المتبادل.

-المقاطعة لا تتقاطع أو تتصادم مع قيم العتاب والغفران التى تخص الإساءة الشخصية

ولا تنتقص من الحقوق العامة، ولعلنا نتدبر الاجراءات القانونية التى لجأ لها القديس بولس الرسول

حين انتقصت حقوقه الدستورية من قِبل الوالى فاستخدم حقه “كمواطن رومانى”

ورفع شكواه الى جهة أعلى بل الأعلى “الى قيصر”.

– فى ظل الظروف الراهنة محلياً واقليمياً فان سقوط مصر لتلحق بدول المنطقة صار غاية قوى كثيرة

بما لا يغيب عن فطنة أحد، وهى عصية على السقوط لأنها تملك بالفعل أقوى جيش متماسك

ومنصهر فى البوتقة المصرية، ويملك شعبها حضارة مبنية على الوحدة يشهد عليها جريان نهر النيل

ولم يبق غير ثغرة الفتن الطائفية

التى استطعنا بوعينا ان نسدها تباعاً.- نحن “دولة” وعلينا ان نحترم مسارات

حفظ الحقوق والواجبات الشرعية.

وحفظ كرامة الانسان واحترام معتقداته ورموزها.

– وأد الفتنة واجب يتحمله كل منتم لمصر سواء كان فردا او كيانات او اجهزة امنية او جهات سياسية أو سيادية

مع الانتباه ان معظم النار من مستصغر الشرر، وهذا العبث الحقير تنويعة على مستصغر الشرر.

– ويبقى الاصرار على كونى مواطن مصرى قبل وبعد وفوق اية انتماءات أخرى.مواطن مصرى (نقطة).

شاهد أيضاً

نادى حنا

ولدي

بقلم/ نادي حنا ولدي . لا تسألني عن الدموع نحن لا نملك رفاهية البكاء . …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.