كمال زاخر٢٧ ديسمبر ٢٠٢٤
سويعات وتُطوَى صفحة ٢٠٢٤؛ الصاخبة الغاضبة، الحالمة احياناً، والتى لم تختلف كثيراً عن سابقاتها، فى ارتباكاتها وصدماتها، ونجاحاتها، واخفقت مثلهم فى الاجابة على اسئلة مرحلة، القت بحملها على سنة تطرق الأبواب.
رغم انها مناسبة ترتبط بالتاريخ لكونها واحدة من التقاويم العديدة التى تقسمه شهورا واياماً وساعات
ومناسبات يفرضها طبيعة التقويم.
إلا أننا لم نهتم يوما بأن نجلس إلى التاريخ نتدبر وقائعة وندرك دروسه، لذلك نكرر – افراداً وأسر وقرى
ومدن ودول – نفس الأخطاء ونجنى نفس النتائج، ونلعن زماننا والعيب فينا.
ربما اتساقاً مع ما صرنا اليه كان من الطبيعى ان نتجه الى الانصياع لمطالب هزلية
لكنها جادة، بالغاء تدريس التاريخ والفلسفة والمنطق
وكل ما له علاقة بعلوم الكلام، فما جدواها، أما هو كلام؟!.
ربما لأننا لم ندرك علاقة كل هذا بصقل وترتيب وانماء وتنظيم ملكة التفكير، التى تترجم خارج محمياتنا
الى آلات ومنتجات ومنظومات عمل تطور الزراعة والصناعة نوعاً وكماً، فعرفت تلك المجتمعات معنى الكفاية
والوفرة والرفاه، والسلام المجتمعى، لولا اختراقات ابناء البلاد المنكوبة بتخلفها وماضويتها التى تكبلها.
ووراحت تصدرها لبلاد تسعى للجمال والحق، كان حلمها الذى اسست عليه نهضتها “الحرية.
المساواة. الأخوة”، ولا أزعم انها حققتها كما قدر لها باعثوها.استغرقتنى تلك السويعات الغاربة
ونسيت ان اجيب على سؤال تقليدى يردنى من دوائرى ما هى طقوسك فى ليلة رأس السنة الجديدة؟!
هى ياعزيزى طقوس تفرضها شيخوخة حاكمة، لحظات مع النفس بين جدران حجرتى الشاهدة على مشوار طال.
امارس فيها بعض من حساب وعتاب ورجاء، وقد اقترب قطارى من محطته الأخيرة فى رحلته على الأرض.
كل سنة وحضرتك بخير ونجاح وتحقق أقر اننى لم اصبه.