الأحد , ديسمبر 22 2024
محمد علي أبورزيزة

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة

رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي .. إلا أن المشهد الثقافي العربي كان ولا يزال مُشوَّهًا بسبب أيديولوجيات الحكم المكبلة للمدارك والعقول ..!؟ ، فللأسف ورغم كون ليبيا من أوائل الدول العربية التي شهدت

 نهضة ثقافية وصحفية واعلامية وكانت باكورتها صحيفة ” المنقب الإفريقي ” عام 1827م الصادرة

باللغة الفرنسية من قبل القناصل الأوربيين الجاثمين فوق أرض ليبيا الحبيبة ، ثم توالت هذه النهضة الفكرية

بصدور صحيفة ” طرابلس الغرب ” الصادرة باللغتين العربية والتركية والتي كانت بأمر من الوالي التركي

الحاكم بأمر الباب العالي في اسطنبول

العاشقة لرياض أرضنا وسمار خيراتها ، و توالت الإصدارات للصحف والمجلات وتطورت بحيث

كانت تعبر عن الأفكار النمطية التي كانت نتيجة توالي السلطات وفقًا لإعادة تدوير الإرادة ، إلى أن أصبح

النمط  يُمثل النفط و الثروات التي حباها الله لأرضنا الغالية ، وأصبحت الجرائد والصحف والمجلات

والمنابر الإعلامية ماهي إلا بقايا لموارد بشرية مهدورة و مأجورة تجمع كل ناشط لا يعرف وجهته إلى أين ..؟

وكل كاتب كتب حرفين ..!! أو سياسي صدَّقه أثنين ..!!! و لا تعبر إلا عن مُخيّلة صانعها ، وأصبح الكاتب

والشاعر و الأديب و الصحفي و ما يسمى بالناشط

 يعملون بطرق وآليات حديثة منها “الدفع المسبق” و “الولاء والبراء” ، وأصبح هذين المعتقدين هما ديدن

أغلب الصحفيين والإعلاميين والكتاب والشعراء في الوطن العربي ، حتى بات وصفهم في مخيلتي

 لا يعدو كونهم ” غواني ما قبل الحروب

 وسبايا ما بعد الخراب ” ، و خير دليل على ذلك هو ازدواجية المعايير لديهم وانسلاخهم المتتالي والمتوالي

من جلودهم التي تحمل بصمات أرباب النعم والعطايا وأختام الذِلَّةِ و الخنوع ، في حين أكتسب المشهد الثقافي

في ليبيا وفي الوطن العربي تطورًا ملحوظًا وأصبح في أوج رقيه بدخول عصر الأنترنت

وبفضل منصات التواصل الاجتماعي .. بعيدًا عن مماليك الثقافة والإعلام و قياصرة النِّخاسة و بطولاتهم الوهمية .

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

جهاد الكريسماس

وتم بحمد اللات أول تفجير إرهابي موفق بمناسبة أعياد الكريسماس بتاعة المسيحيين بألمانيا وسيوافونا بالتالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.