كمال زاخر
الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤
حديث المصالحة مع جماعة الشر ليس احادياً او ضعيفاً، بل يتواتر وسط ملاحظات تستوجب التوقف والتدبر، منها تشكيلات المجلس الوطنى للاعلام ووضع الأستاذ المسلمانى على قمته وله فيديو شاع على صفحات التواصل الاجتماعى، يقر فيه بحتمية وجود جماعة الإخوان فى أى مشهد سياسى!!!
ويعقبه مباركة مشيخة الأزهر عند أعلى نقطة فيها لقوائم الافراج المحتشدة برموز اخوانية ثقيلة
وايضاً عودة منظومة محلات التوحيد والنور
للعمل بعد ان قيل فى تبرير غلقها انها واحدة من ابرز ممولى الجماعة وتوابعها.
اخشى ان يكون هناك لوبى منبث فى مؤسساتنا يعمل – عبر قنوات تبدو شرعية – ضد الرئيس
وطموحاته الوطنية، وهو يسعى لاستكمال مسيرتا محمد على وحفيده الخديو اسماعيل
واللتين اجهضتا بتدخل وتخطيط قوى الشر فى زمانهما.
الرئيس يمثل ثورة ٣٠ يونيو وكلاهما مستهدف بشراسة من جماعة الشر ومن لف لفها
وتوافقت مصالحهم معها فى الداخل والخارج اقليميا ودولياً.
والحصن الذي يحميهما – الثورة والرئيس – هو الشارع والقوى الوطنية الأمينة التى تنتظر انفراجة
فى التواصل معها ورفع سقف الحوار الديمقراطى الفاعل، وحرية التعبير، وهما من اهداف
ومطالب الثورة، وتأكيدات الرئيس المتلفزة، للخروج من مأزق اللحظة ومجابهة الضغوط العاتية التى تحاصرنا.