جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
بقلم نوران الديب
متابعة دكتور علاء ثابت مسلم
إن تعريف الهجرة المتعارف عليه هو انتقال الأشخاص من موطنهم الأم إلى بلد اخرى لأهداف و دوافع و معتقدات مختلفة و للهجرة اشكال كثيرة و كانت أول هجرة في التاريخ من حوالي 40 سنه قبل الميلاد
حيث بدأ الناس الهجرة من افريقيا لأماكن اخرى لاكتشاف العالم و اكتشفوا اماكن عجيبة و مختلفة
والهجرة لها أشكال مختلفة سوف نتناولها في حديث اليوم
أنواع الهجرات
أولا الهجرة الشرعية والغير شرعية
الهجرة الشرعية هي الهجرة القانونية و التي تحدث بطريقه انسانيه تحت إشراف جهات معترف بها و معتمده دوليا
الهجرة الغير شرعية و هي عكس الهجرة الشرعية حيث تتم بشكل غير قانوني و غير إنساني
ومن أسباب الهجرة الشرعية و الغير شرعيه البحث عن فرص عمل افضل ،الحصول على الجنسية ، التعليم
و أحيانا اللجوء في اوقات الحرب
و من الهجرات التي تندرج تحت نفس الموضوع و هي هجرة العقول فقبل ان يفعل الانسان اي شي
يجب أن يقتنع به و قبل أن يهاجر الانسان بجسده يهاجر بعقله فاهجره العقول تعني انتقال أصحاب المهارات
و الشهادات العالية من البلاد ذات الأحوال الاقتصاديه و المعيشة المحدودة إلى البلدان المتقدمة
بحثا عن فرص نجاح اكبر و من اشكال الهجرة هجره تصدير العمالة تعني إرسال المنتجات
من بلد لآخر بهدف بيعها
وهي ما تسمى بالصادرات و تحدث هذه العملية تبقا لقوانين تدعى الاستراد من جانب الدول المستهلكة
والتصدير من جانب الدول المصدرة و يوجد أيضا هجرات داخلية تعرف بإسم الهجرة من القرى إلى الريف
وتعني مغادره فرد او أسرة بكاملها مغادره نهائية من المجال القروي الذي تعيش و تعمل به إلى بصفه دائمة
بغرض الاستقرار و ذلك لأسباب اجتماعيه أو اقتصادية وهذا يرتبط أيضا بهجره التجنيس والتي تحمل معنى
مشابه للهجرة من القرى إلى الريف و هي انتقال شخص من مكان إقامته المعتادة إلى مكان إقامة جديد
وسوف ننهي حديثنا عن اشكال الهجرة بأقسى أنواع الهجرة وهي الهجرة القصرية
و تعني حركه غير طوعيه وبغير رغبه الشخص المهاجر بعيدا عن موطنهم الاصلي
اسباب الهجره من بلد المنشأ إلى بلد المقصد و عوامل الطرد و الجذب
للهجرة أسباب كثيره وهي كالآتي
الأسباب الاقتصادية و تعتبر من أهم دوافع السفر سواء للهجرة الخارجية او الداخلية و تتمثل في الذهاب من مكان
ذات أحوال اقتصادية محدودة إلى بلدان قويه و متقدمة اقتصاديا و الذي يتيح لصاحب المهارات ان يرتقي بطموحه
و هناك أيضا اسباب اجتماعيه فكل انسان يريد أن يتواجد مع ناس لهم نفس الفكر من الناحية الدينية ، الثقافية
اللغوية،والقومية وهذا ما يقوي الشعور بالانتماء و من الاسباب الآخرى هي الاسباب الدينية
وتقوم هذه الاسباب بدفع بعض من السكان الذين يؤمنون أراء مختلفة وأصحاب الاقليات الدينية بالهجرة
لضمان حرية الرأي والمعتقدات لما يوجهوه من اضطهاد ديني من قبل الأكثرية في دولهم
وهناك أيضا اهميه سياسيه حيث يلجأ بعض السكان للهجرة إلى دول أخرى بحثا عن حرية التعبير عن الرأي
و من أكثر و أهم عوامل الطرد من بلد المنشأ هو الشعور بقلة الأمان
والسلام في موطنك الأم
نتائج الهجرة بلد المنشأ الى المقصد
و للهجرة نتائج سلبيه و ايجابيه و من نتائجها السلبية تعرض المهاجرون لأشكال الفصل العنصري و التمييز
وقد يؤثر أيضا على البلد المضيفة وسكانها بشكل سلبي مثل زياده البطالة انخفاض الأجور
الضغط على الخدمات كالتعليم وبالرغم من ذلك فإن هناك العديد من الايجابيات مثل تحسين الوضع الاقتصادي
للدولة المضيفة
وتوفر أسواق عمل مرنه والاستفادة من العمال الشباب مما يساهم في تحقيق الأرباح لميزانيه الدولة
وزياده التنوع الثقافي و في النهاية من وجه نظري يجب على حكومة كل دوله توفير كل من فرص العمل
والمرتبات الجزية و فرض عقوبات تجاه العنصرية
واخيرا توفير الامان فإن البلد الأم هي الأصل و كما قال الشاعر أحمد شوقي
وطني لو شغلت بالخلد عنه ….نازعتني اليه بالخلد نفسي
و قال الشاعر محمود درويش ليس الوطن أرضًا.. ولكنّه الأرض والحق معًا
مقال ممتاز وبداية رائعه للكاتبه نوران الديب