مازالت تحذيرات التيار العلماني القبطي بالمهجر تتكرر حيال حالة الانقسام الواضح الذي تشهده الكنيسة المصرية الارثوذكسية بين اساقفة معارضين داخل المجمع المقدس التابع للكنيسة الارثوذكسية وبين قداسة البابا تواضروس الثاني .
فقد هددت بعض الشخصيات القبطية من نزول الاقباط للشارع المصري للتظاهر والاعتصام إحتجاجاً علي قرار قداسة البابا الخاص بقبول استقالة أسقف المقطم الأنبا ابانوب ورجوع نيافته الي الدير القديس انطونيوس بالبحر الاحمر والاعتكاف هناك .
وقد حذر الدكتور عوض شفيق ، الاستاذ في القانون الدولي والمحاضر في جامعة جنيف بسويسرا
من خطورة الوضع القائم ، وقال علي صفحته الشخصية بالفيس بوك :
” الي الأحبار الإجلاء أعضاء المجمع المقدس
والاساقفة للكنيسة القبطية الارثوذكسية ، لا تستخدموا العلمانيين وجماعة المؤمنيين فى الكنيسة
لرعاة أنفسكم …لم ولن نكون لكم مأكلاً….. فلدينا من يخلصنا من أفواهكم ” ثم أضاف :
” إذا اردتم اشراك العلمانيين والمساهمة معكم فى الخدمة فليكون هذا بنظام
وترتيب ولوائح كنسية صادرة وذلك بإستعادة
دور المجلس الملى وتفعليه وإنشاء مكتب اعلامى مختص ومتحدث رسمى باسم الكنيسة ” .
ومن جهة أخري تحدث الناشط/ مايكل عزيز البشموري من أقباط السويد في بيان خاص علي صفحته
الشخصية عن ثلاث مخاطر تحدق بالكنيسة :
١- فقدان رجال الاكليروس شرعيتهم الدينية في حال استمرار الخلاف الدائر بينهم وبين قداسةالبابا .
٢- خطورة مقاومة الاساقفة المعارضين للبطريرك ومحاولة تقويض عمله .
٣- تهديد حياة البطريرك وسكرتير المجمع المقدس من قبل صفحات قبطية محرضة على السوشيال ميديا .
ثم اضاف البشموري في بيانه : ” اذا لم يستطع البطريرك الحالي فرض شخصيته
واحتواء الفصيل المعارض ، وإعادة لم شمل الفرقاء مجدداً تحت سقف واحد دخل الكنيسة
فنحن مقبلين علي إقتتال أهلي (حرب أهلية)
بين مؤيدي أساقفة الحرس القديم ، وبين مؤيدي البطريرك الحالي ، ثم استرد قائلا :
“نحن أمام أزمة سببها عدم ثقة طرفي الصراع فيما بينهم ، ومحاولة إقصاء كل طرف للآخر
بسبب عدم الحوار!
خطة الإنقاذ العلمانية القبطية وقد دعى السيد مايكل عزيز في بيانه الي إنشاء ما يسمي :
ب ” جبهة الانقاذ القبطية ” مكونة من أراخنة علمانيون ورجال اكليروس لاحتواء الموقف
ومن ثم إستصدار : ” مشروع قرار دستوري بحل المجمع المقدس وتقييد عمل أعضاءه بشكل مؤقت
” ثم نوه بأن : “الحل الاخير لمنع وصولنا الي الاقتتال الاهلي ووقف انقسام الكنيسة
هو استصدار قراري جمهوري بحل مجمع اساقفة الكنيسة القبطية الارثوذكسية .
فحل “المجمع المقدس” وعودة الاساقفة الي اديرتهم هو القرار الصائب في الوقت الراهن
لتلافي وقوع انشقاقات واقتتال أهلي بين الاقباط وحفاظا علي سلامة وأرواح الآباء داخل الكنيسة .