كتب : مايكل عزيز
نحن امام ثلاث سيناريوهات مؤلمة تحدق بالكنيسة وشعبها :
السيناريو الأول : فشل الكنيسة وفقدان شرعية الاكليروس
الكنيسة هي جماعة المؤمنين ففي سفر أعمال الرسل كان المؤمنين علي قلب رجل واحد
فكر واحد وروح واحدة يتشارك المؤمنين فيها الخبز سويا ( التناول )
وما نشهده الان من اضطرابات واستمرار وتيرة الصراع الحالي بين رجال الدين
يعني فشل الكنيسة في تقديم رسالتها الروحية وبالتالي فقدان شرعية رجال الاكليروس
بسبب عدم التزامهم بتعاليم المحبة والحوار فيما بينهم وهو ما سينتج عنه فقدان الكثير من المؤمنين
ايمانهم في كنيستهم وابائها .
السيناريو الثاني : حرمان البطريرك الحالي
إذا يأس التيار المتشدد الذي يقوده ويموله الأساقفة المعارضين في إسقاط البابا شعبيا
وفشلوا في تقويض عمله كبطريرك ، فالخطوة التصعيدية الأخيرة هو قيام مجموعة من الاساقفة
بإعلان حرمان البطريرك من مهامه
وهذا السيناريو حدث منذ اعوام داخل الكنيسة السريانية الارثوذكسية .
السيناريو الثالث : إغتيال البطريرك وسكرتير المجمع المقدس!!
تزايد وتيرة الأحداث والتحريض الممنهج والخطير ضد شخص البابا وسكرتير المجمع المقدس
والتشكيك الدائم في ولائهم وارثوذكسيتهم وهرطقتهم علي صفحات السوشيال ميديا كل هذا سيولد لنا :
(أشعياء مقاري جديد) وسيتكرر أمامنا سيناريو مقتل الأنبا ايبفانيوس ، سيخرج في ذات يوم من رحم
الاكليروس ومن بعض الشباب الطائشين قاتل جديد ..!!!
وبناءاً علي كل ما ورد نحن أمام :
١- رجال اكليروس فقدوا شرعيتهم الدينية .
٢- مقاومة البطريرك وتقويض عمله .
٣- تهديد حياة البطريرك وسكرتير المجمع .
التحذير من نزول الاقباط للشارع والاقتتال الاهلي :
اذا لم يستطع البطريرك الحالي في فرض شخصيته واحتواء الفصيل المعارض
وإعادة لم شمل الفرقاء مجدداً داخل الكنيسة تحت سقف بيتٍ واحد ، فنحن مقبلين علي إقتتال أهلي
( حرب أهلية ) بين مؤيدي لاساقفة الحرس القديم ، وبين مؤيدي البطريرك الحالي
نحن أمام أزمة سببها عدم ثقة طرفي الصراع فيما بينهم ومحاولة إقصاء كل طرف للآخر بسبب عدم الحوار!
خطة الإنقاذ العلمانية القبطية ( جبهة الإنقاذ القبطية ) :
مشروع قرار دستوري بحل المجمع المقدس وتقييد عمل أعضاءه الحل الاخير لمنع وصولنا الي الاقتتال الاهلي ووقف انقسام الكنيسة هو استصدار قراري جمهوري بحل مجمع اساقفة الكنيسة القبطية الارثوذكسية .
إن حل ( المجمع المقدس) وعودة جميع أساقفته الي اديرتهم هو القرار الصائب في الوقت الراهن لمنع وقوع الانشقاقات وحفاظا علي سلامة وحياة الآباء داخل الكنيسة .
علي البطريرك القبطي العودة الي مقر كرسيه بالإسكندرية ووقف الحوار مع الكنائس والطوائف ،ووقف اي اتفاقات لاهوتية لحين وحدة الصف الكنسي مجدداً .
إدارة إيبارشيات الكرازة المرقصية ستدار من قبل اراخنة وقمامصة أتقياء منتخبين .
إدارة الشئون المادية والمشروعات يجب أن تتم من قبل اراخنة وقانونيين مشهود لهم بالأمانة والتقوي .
علي التيار العلماني القبطي البدء فوراً في تشكيل ” جبهة إنقاذ قبطية ” للعمل
والتواصل مع المؤسسات السياسية والتشريعية والبرلمانية والتخاطب مع سيادة رئيس الجمهورية
السيد / عبد الفتاح السيسي لإستصدار مشروع قرار جمهوري بحل المجمع المقدس للكنيسة الارثوذكسية
وتقييد عمل هذا المجمع المنقسم على ذاته وعودة اعضاءه الي اديرتهم حفاظا علي وحدة الصف القبطي
ومنعا لانقسام الكنيسة الارثوذكسية وشعبها .
حفظ الله الوطن والكنيسة وشعبها
مايكل عزيز