الأهرام الكندي .. تورنتو
صرح زعيم حزب الديمقراطيين الجدد جاغميت سينغ بأنه لن ينضم لألعاب المحافظين وكتلة كيبيك، واستمرارهم في الضغط لسحب الثقة من حكومة ترودو.
وعلى جانب أخر قال زعيم كتلة كيبيك إيف فرانسوا بلانشيت إنه سيبدأ العمل مع أحزاب المعارضة
من أجل إسقاط الحكومة.
وكانت الكتلة تطالب حكومة ترودو تمرير مشروعين لقوانين جديد، و التي من أهمها قانون
زيادة معاشات التقاعد للكبار في السن، وهو ما يعارضه الليبيراليين وصوتوا ضده سابقا.
وعلى جانب أخر كانت قد رفضت نائبة رئيس الوزراء كريستيا فريلاند، في وقت سابق الفكرة
التي تبناها الليبراليون؛ حيث عقد النواب الليبراليين تصويتًا سريًا للإطاحة بجاستن ترودو
وعلقت فريلاند على هذه الفكرة بأنها ليست الطريقة التي يقكر و يتصرف بها الليبيراليين
في الأوقات الصعبة.
وكان قد وقع 24 عضوًا من الحزب، خلال الأسبوع الماضي، على رسالة تطالب رئيس الوزراء
إلى التنحي بينما علق ترودو بصرامة، في اليوم التالي، وقال إنه سيقود حزبه
إلى الانتخابات القادمة.
ويطالب بعض المنشقين حاليا جميع النواب الليبراليين للتصويت السري
فيما يتعلق بما إذا كان ينبغي لترودو أن يظل في منصبة.
وأضافت فريلاند أن الزعماء لا يتم اختيارهم بالاقتراع السري في الحزب الليبرالي
وقالت: “لقد أتيح لحزبنا العديد من الفرص لتحديد قواعدنا الخاصة لاختيار القائد
وقد قرر حزبنا ذلك، كما أن قواعدنا تنص على أنه لا يتم اختيار القائد بالاقتراع السري.
وبعد كل انتخابات، تتاح الفرصة أمام الأحزاب؛ لتقرر إذا كانت ستستفيد من التدابير التي ترد
في قانون الإصلاح، و الذي يتيح للنواب فرض مراجعة القيادة.
وعلى ناحية أخرى كان المحافظون الحزب الوحيد الذي اختار المشاركة
بعد الانتخابات الأخيرة، وتم استخدام هذه التدابير لإسقاط الزعيم السابق إيرين أوتول من منصبه في عام 2022.
بينما لم يفعل الليبراليون ذلك، ولم يتركوا لهم أي آلية لإقالة ترودو
حتى لو كان يؤيد أغلبية النواب مغادرته للمنصب.
على جانب أخر قال شون كيسي، و أحد النواب الليبراليين القلائل، الذين اقروا بشكل معلن بتوقيع الرسالة:
“أرجو أن تكون هناك آلية لذلك؛ حيث إن هناك الكثيرين ممن لا يقولون ما يسمعونه من ناخبيهم
وتكون لهم دوافع أخرى”.
جدير بالذكر أنه من المرتقب أن تجتمع كتلة الليبراليين من جديد، للمرة الأولى منذ اجتماع الأسبوع الماضي
الذي استمر انعقاده ثلاث ساعات، وعبر العديد من النواب خلاله أنه على رئيس الوزراء أن يتنحى لصالح الحزب.