الأهرام الكندي .. تورنتو : أمل فرج
كان قد أعلن بنك كندا عن خفض كبير لأسعار الفائدة خلال هذا الأسبوع، إلا أن أحد الخبراء أفاد حول هذا الشأن أن هذا قد لا يمثل تأثيرا كبيرا، أو أنه قد لا يحدث فرقا كبيرًا بالنسبة لمعظم الكنديين.
وخفض بنك كندا سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، من 4.25% إلى 3.75%
وهو ما أشار إليه كثيرون بأنه انخفاض كبير.
و قد أشار فرانسيسكو ريمولينو ،المدير والمفوض المرخص له في شركة، Remolino and
والتي يوجد مقرها في تورنتو، فإن خفض المعدل هذا من غير المرجح أن يؤثر على الديون التي يكتظ بها الكنديون.
وقد أشارت أحدث الإحصائيات من شركة إيكويفاكس إلى أن مستويات الديون الاستهلاكية في البلاد
ارتفعت إلى حد وصل إلى 2.5 تريليون دولار في الربع الثاني من عام 2024
وهو ما يمثل زيادة بنسبة 4.2٪ عن نفس الفترة في عام 2023.
وفي تقرير آخر صدر من CAIRP إلى أن معدل حالات الإفلاس في البلاد وصل إلى معدل مرتفع جديد خطر
فيما يتعلق بديون المستهلكين، وأفاد التقرير أن 35082 كنديًا تقدموا بطلب إفلاس
في الربع الثاني من عام 2024.
وورد بالتقرير أن العديد منهم متعبون بسبب بأوضاعهم المالية، حيث عبر نحو (48٪)
من الذين يعانون من عبء الديون غير مرتبطة بالرهن العقاري أن محاولة سدادها أصبح أمرا مربكا لهم.
وأفاد ريمولينو إن أسعار الفائدة المنخفضة قد يؤدي إلى تقليل المدفوعات الشهرية
لهؤلاء الذين لديهم قروض بأسعار فائدة متغيرة، فإن التأثير الإجمالي على الدخل المتاح قد لا يكون كافيا.
بينما تستمر النفقات الأساسية للمواطنين مثل البقالة والمرافق تظل مرتفعة وأن الانخفاض الطفيف
في أسعار الفائدة لن يخفف بشكل كبير من تكاليف المعيشة اليومية، وفقا لما جاء بالتقرير.
ويتوقع الخبراء أن يعمل بنك كندا على نحقيق المزيد من تخفيضات الأسعار، ولكن بتساء الكنديون
إلى أي مدى يحتاجون إلى الانخفاض لإحداث فرق مالي ملموس للكنديين؟