جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
الأهرام الكندي .. تورنتو
في ظل توتر العلاقات التي تشهدن كندا و الهند، سجلت حوادث العنف ارتفاعا ضد مجتمع السيخ ، حيث لاقى هذا العنف اهتماما عالميا دوليا وسط التوترات الدبلوماسية.
و كشف أحدث تقرير تم نشره صادر عن صحيفة نيويورك تايمز تحت عنوان
” كيف هزت حملة الخوف السيخ في كندا”.
ويهتم التقرير الصادر بالأحداث الرئيسية التي شملت نشطاء سيخ كنديين مرتبطين بحملة خالستان
وهي حركة استقلال تسعى إلى إقامة دولة سيخية انفصالية في البنجاب بالهند.
كما أشار التقرير إلى العديد من أعمال الترهيب والتهديدات، التي واجهها السيخ الكنديون
في ظل الخلاف الدبلوماسي المستمر و المتصاعد .
ومما لا شك فيه أن التقرير تناول تفاصيل مقتل زعيم السيخ الكندي هارديب سينغ نيجار
والبالغ من العمر 45 عاما، الذي تم قتله بالرصاص خارج معبد السيخ جورو ناناك
في ساري في يونيو 2023، وكان يعمل سباكًا وعضوًا بارزًا في مجتمع السيخ في ساري
ومدافعًا عن خالستان.
و كان قد أعلن رئيس الوزراء جاستن ترودو أن عملاء الحكومة الهندية لهم علاقة
بمقنل نجار، مما أدى إلى تصاعد القلق و التوتر الدبلوماسي بين كندا والهند.
وردا على اتهامات ترودو، علقت الهند طلبات الحصول على التأشيرة من كندا
وتم إبعاد الدبلوماسيين من كلا البلدين، و تصاعد الخلاف السياسي في وقت سابق، خلال الشهر الجاري
عندما اتهم تقرير للشرطة الكندية الملكية عملاء الحكومة الهندية بأنه ارتكاب لنشاط إجرامي خطير في كندا.
وأوضح تقرير الشرطة الكندية الملكية في هذا الصدد
أنه على مدار السنوات القليلة الماضية ومؤخرا، نجحت وكالات إنفاذ القانون في كندا
بما في ذلك الشرطة الكندية الملكية، في التحقيق وتوجيه الاتهامات لعدد كبير من الأفراد
لتورطهم المباشر في جرائم القتل والابتزاز وغيرها من أعمال العنف الإجرامية.
كما أقدمت كندا على طرد المفوض السامي الهندي وخمسة دبلوماسيين إضافيين
وردت الهند بطرد ستة دبلوماسيين كنديين.
وأشارت التقارير الصادرة حول هذا الشأن بأن التصاعد في حوادث العنف بدأ
بعد وقت قصير من مقتل السيد نجار، والاتهامات التي وجهها ترودو للهند في سبتمبر
من العام الماضي 2023.
وأفاد التقرير أن الهند كانت تؤكد على أن المسؤولين الكنديين ليس لديهم أدلة ملموسة
تدعم الاتهامات ضد حكومتها.
كما أن الهند ترى أن كندا لم تتخذ إجراءات كافية ضد التطرف السيخي
خاصة بعد تفجير الخطوط الجوية الهندية عام 1985، والتي عرفت بأسوأ هجوم إرهابي
في تاريخ كندا، وتم توجيه الاتهام في هذا الحادث لمتطرفين سيخ من كندا بالتفجير
وتمت تبرئة شخصين من جميع التهم.
