أمل فرج
عبر مطرب المهرجانات المصري عمر كمال عن استيائه من الانتقادات، التي يتعرض لها باستمرا، فيما يتعلق بأرباحه التي يتربحها من الغناء، وطالب الأزهر بأن يوضح له صحة ما يردد الناس، بأن ماله حرام، كلما أقبل على عمل خير أو المساهمة بأمواله في عمل خيري.
كما قال عمر كمال في مقطع فيديو نشره عبر حسابه في فيسبوك: “أظن إن ربنا كرمني
علشان علاقتي بربنا جيدة، لكني تعبت نفسياً من كلام الناس، وعايز حد من الأزهر يرد عليَ”.
وأضاف قائلاً: “عندما أعمل أي خير أو أساعد أحد، يخرج بعض الناس ينتقدوني
ويقولوا لي “الله طيب لا يقبل إلا طيبا”، لذلك دائماً أسأل نفسي ما الشيء الذي أفعله خطأ؟! فأنا أغني في فرح وبفرح الناس”.
كما قال عمر كمال : “أنا أساعد أي شخص يلجأ لي، وأي إنسان يطلب مني شيء، ولله
أفعل معه ما استطيع أن أفعله.. وهناك أشخاص يقولون لي: ما هو الشيء الذي نجحت فيه وتتفاخر به؟!
وأنا أقول لهم أنني متحمل مسؤولية 50 فردا هم أعضاء فرقتي، هذا بجانب أهلي”.
وأكمل: “أساعد كذلك من يحتاج علاج من أفراد الفرقة. وأوجه الآن سؤلاً
لمن يهاجمني وأقول له: أنت عملت إيه؟! هتقولي فلوسك حرام، أنا بساعد بيها!”.
و كرر عمر كمال : “أنا عايز شيخ من الأزهر يقول لي أنا صح ولا غلط.
لو أنا غلط أبطل أعمل خير.
أنا تعبت نفسياً ؟ بيقولوا: أنت مش هيتقبل منك عشان فلوسك حرام.. يا رب كل واحد في المجتمع
يبقى زي عمر كمال يشيل الناس، مكنش هيبقى فيه فقير”.
وعلى جانب أخر أكد العالم الأزهري الدكتور أسامة قابيل أن التصريحات التي أدلى بها الفنان عمر كمال
تعكس حالة من التوتر النفسي، التي يشعر بها بعض الفنانين في المجتمع، خاصة عندما يتعرضون لملاحظات سلبية حول مصدر دخلهم.
وقال قابيل: “إن الله سبحانه وتعالى هو العليم بقلوب العباد ونواياهم
وعندما نتحدث عن أعمال الخير، فإننا يجب أن نركز على النية وراء هذه الأعمال
والأعمال لا تُقبل أو تُرد بناءً على ما يقوله الآخرون، بل تُقبل على أساس النية الخالصة لله”.
وأضاف: “إذا كان الشخص يسعى لمساعدة الآخرين ويدعم الفقراء والمحتاجين
فالأولى أن نتعامل مع تلك النوايا بإيجابية، وأن نكون مشجعين له في أعماله الخيرية بدلاً من نقده.
والتمسك بالقيم النبيلة ومساعدة الآخرين هو من صميم تعاليم ديننا، بغض النظر عن المهنة التي يمارسها الفرد”.
و قال الشيخ أيضا : “أقول لعمر كمال وكل من يشعر بمثل هذه الضغوط: اعملوا الخير
وتوكلوا على الله، فالنية الصادقة والعمل الطيب لن يذهب سدى، عليكم أن تظلوا مخلصين فيما تقومون به
وأن تدركوا أن النقد يجب أن يكون بناءً، وليس هدماً”.