د. ماجد عزت إسرائيل
في يوم السبت الموافق(٥أكتوبر٢٠٢٤م/٢٥توت١٧٤١ش) احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بذكرى استشها القديس موريس قائد الكتيبة الطيبِيَّة (ابن الصعيد) في عام 19 ش/ 303م.
وبهذه المناسبة المباركة قام دير مارجرجس للراهبان بناحية نيهايم– ألمانيا بطيب جسده الطاهرة بيد القمص سوريال المحرقي وبحضور تماف أكساني رئيسة الدير، وتاسوني دميانة طالبة الرهبنة.
والقديس موريس طبقًا لما ورد عنه بكتاب السنكسار وهذا نصه: “من سنة 19 للشهداء/ 303م ، استشهد القديس موريس قائد الفرقة الطيبية التي انتقلت من طيبة إلى مدينة أجونام (أجونام: مدينة بسويسرا حالياً هي مدينة سان موريس بمقاطعة الفاليس)
لإخماد ثورات قبائل الباجور، وكان عددها6660 جندياً، كان الإمبراطور مكسيميانوس يقيم حينئذ بمدينة أوكتودورم( أوكتودوروم: مدينة بسويسرا حالياً هي مدينة مارتينى)
فأمر القائد موريس وأعضاء الفرقة بتقديم الذبائح للآلهة قبل الهجوم، فرفضوا إطاعة الأمر
فأمر الإمبراطور بقتل عُشر الفرقة لإرغام بقيتها على طاعته، عند ذلك تزايد حماس بقية الفرقة للتمسك
بالإيمان المسيحي، فغضب الإمبراطور وأمر بقتل عُشر المتبقيين. وكان القديس موريس يشجع الجنود على التمسك بإيمانهم مع إعلان ولائهم للإمبراطور.
ازداد الإمبراطور هياجاً وأمر بإبادة الكتيبة الموجودة بأجونام، والقيام بتعقُّب بقية كتائب الفرقة الطيبية في مواقعهم بسويسرا وإيطاليا وألمانيا.
أما القديس موريس فنال إكليل الشهادة ومعه الكتيبة التي في أجونام والبالغ عددهم 520 جندياً.
وكان الرب يُجري العديد من المعجزات حتى آمن عدد كبير من سكان المناطق.
ويُعتبر القديس موريس هو شفيع بلاد سويسرا، وبُنيت على اسمه كثير من الكنائس والمؤسسات الاجتماعية،والأديرة.
وفي يوم( 18 توت1703 للشهداء/28 سبتمبر 1986م) استلم المتنيح قداسة البابا شنوده الثالث البطريرك المائة والسابع عشر جزءاً من رفات القديس موريس، يوجد حالياً بمنطقة الأنبا رويس بالعباسية بالقاهرة.
بركة صلواته فلتكن معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين”.
والخلاصة إن القديس موريس قائد الكتيبة الطيبية؛ هو قديس قبطي لى ترك مصر ليخدم في مدينة روما
لكن انتهى الأمر بيه إلى اللتعليم والتبشير بالمسيحية لسكان منطقة جبال سويسرا
وفيه بلدة صغيرة تحمل اسمه ودير له يحوي جسده المقدس، مع بعض أفراد كتبته ومتعلقاته.
ويعتقد الكثيرين أن القديسه فيرينا هى ابنه عم القديس موريس قائد الكتيبة الطيبية.
وقد خلدت دولة سويسرا الشهداء الأقباط من أبطال الكتيبة الطيبية بإقامة كنيسة في زيورخ باسم
“القديس موريس” وتوجد قرية في ألمانيا باسم ”سان موريتز” في مقاطعة انجاندين بسويسرا
وأقيم له تمثال في ميدان كبير بها.
وكمان اختارت مقاطعة زيورخ شعارها وختمها ثلاث صور من أبطال الكتيبة الطيبية
وهم ” فيلكس، ريجولا أخته، أكسيبر أنيتيوس ” وهم يحملون رؤوسهم تحت أذرعتهم.
وقد روي المهندس الدكتور “نبيل صليب” لكاتب هذه السطور قائلاً:” أنه توجد كنيسة على إسم
القديس موريس ورفقائه من أفراد الكتيبة الطبية بروتنبورج Rottenburg على ضفاف نهر نيكاربـ(إيهينجن)
رجع تاريخها للقرن العاشر الميلادي، وهذه تعد أهم مسارات الحج بألمانيا للمناطق المقدسة بها.
وسرعان ما تطورت هذه الكنيسة، بدءًا من عام 1337م فصاعدًا، ويزورها المؤمنين في أيام الأعياد وأيام تذكار القديسين في خلال العام”.