والآن .. ها هو الرأس المنتزع منه الصوت الصارخ بوضوح فهل هنيئتي الآن يا أمي ..!
اطعتك حتى الثمالة ..وعلى حافة الخمر قضيت الليل اشعل اللعبة برقصة حبلى بشهوة التطلع
اسكب في مخيلة المملكة كأس زوالها فأنسحقت أيامي مع بزوع قطرات الدم الحي على برودة من فضة
فهل هنيئتي الآن يا أمي .! ارتديت ثوب غوايتك ..وتبادلنا رقصة الموت ..اعطيتني وشاح الإغواء
واهديتك أنا آخر صرخة للمعمدان .. .فهل هنيئتي الآن يا أمي ..!
زالت المملكة ونصف المملكة وظل الصوت الصارخ ضميرا حيا ..يزدهر على المرتفعات كسيف لا يصدأ
عبر الأزمنة لكنه يطاردنا فلم نهنأ لا أنت ولا أنا يا أمي .. سقطت المملكة وتبعثرت حصتي من نصفها
المقامر بالغواية وراح الرواة يرسخون في أيقونات الحوائط سيف طلبتنا برأس شاهد العيان
بينما تنتقل بين الأساطير رقصة الهذيان لسيدتان منزوعتان المأمن في كل مهرب للطرقات
فهل هنئنا الآن يا أمي ..؟
وهل من مهرب يقينا حق استقامة المعمدان ..؟!
اغويني مرة أخيرة واجيبيني الآن يا أمي ..!