أعلنت حكومة أرض الصومال، اليوم ، أنها قررت إغلاق “المكتبة الثقافية المصرية” في العاصمة هرجيسا بشكل نهائي، بسبب ما وصفته بمخاوف أمنية خطيرة.
وقال وزير خارجية أرض الصومال المنشقة عن دولة الصومال، والذي أعلن القرار اليوم، إنه تم إمهال الموظفين بالمكتبة 72 ساعة لمغادرة البلاد.
ومكتبة الثقافة الإسلامية في هرجيسا عاصمة أرض الصومال، هي مكتبة ثقافية مصرية
كانت أول مكتبة عامة في إقليم أرض الصومال، وقامت ببنائها الحكومة المصرية
في ستينيات القرن الماضي، وتتبع وزارة التعليم العالي المصرية.
وتشير هذه الخطوة إلى الأزمة المتصاعدة في القرن الإفريقي، بعد توقيع أرض الصومال، الإقليم الانفصالي
في دولة الصومال، اتفاقية مثيرة للجدل مع إثيوبيا، تحصل بموجبها أديس أبابا على قطعة أرض
لإنشاء قاعدة بحيرة وميناء على البحر الأحمر.
وتدعم مصر موقف الصومال، وتؤكد ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة الصومال، ووقعت مقديشو
اتفاقية دفاعية مع القاهرة، الشهر الماضي، أرسلت مصر بموبجبها معدات عسكرية
كما تخطط لنشر 5 آلاف جندي بموجب الاتفاقية المشتركة، بالإضافة إلى 5 آلاف جندي آخرين
من المقرر مشاركتهم في بعثة الاتحاد الإفريقي لحفظ الأمن في الصومال
والمقرر أن تبدأ عملها مطلع العام المقبل، خلفا للبعثة الحالية.
وتسعى أرض الصومال إلى الحصول على أول اعتراف دولي بها من جانب إثيوبيا
بموجب الاتفاقية المثيرة للجدل، وتخشى الصومال، أن تشجع هذه الخطوة
دولا أخرى للاعتراف بالاقليم المنشف والمعلن من جانب واحد
والذي لا يحظى بأي اعتراف دولي حتى الآن.