أعلنت الحكومة الإثيوبية قبل قليل اليوم الثلاثاء حالة الطوارئ بعد الهجمات التي شنتها هجمات الفانو
( المتمردة على الجيش والحكومة الأثيوبية) حيث استطاعت الميليشيات التي أغلقت الحدود أمس بين
السودان وإثيوبيا والسيطرة على مساحات واسعة من الأراضي والقبض على عدد من قوات الجيش النظامي
في إثيوبيا والشرطة العسكرية وضباط الاستخبارات الإثيوبية.
وكانت قد قامت السلطات السودانية، أمس الاثنين، بغلق معبرها الحدودي “القلابات” مع إثيوبيا
وذلك بعد سيطرة مليشيات “الفانو” بإقليم الأمهره على المعبر في الجانب الإثيوبي
وقيام الجيش السوداني بتجريد حرس الحدود الإثيوبيين من أسلحتهم، والسماح لهم بالهروب
إلى الحدود السودانية، خوفا من سيطرة قوات “فانو”ومع تصاعد الاشتباك في المنطقة الحدودية
بين السودان وإثيوبيا
سمحت السلطات السودانية لقوات الشرطة الفيدرالية وحرس الحدود بالجيش الإثيوبي
التي كانت ترابط على المعبر، بالدخول للأراضي السودانية، لكن بعد تجريدهم من السلاح
كما سمحت مليشيات “فانو” للسودانيين العالقين داخل الحدود بالسفر والمغادرة.تتكون مليشيا فانو
من 4 فصائل تحمل اسم فانو وهي منتشرة في مناطق متفرقة من إقليم الأمهرا ، وهي قوات فانو غوندر
وقوات فانو وللوا وقوات فانو شوا وفانو غوجام.
وقررت القوات في الفصائل الأربعة إنشاء تحالف أطلقت عليه تحالف فانو شرق الأمهرا
ولكن ووفقا لقائد قوات فانو في وللوا، مسجانا دسيي، أن كل الفصائل التي تقاتل تحت اسم الفانو
لم تتوصل بعد إلى تشكيل قيادة مشتركة لها وأن كل المحاولات الحالية هي مجرد تنسيق ساهمت في
انجاح بعض العمليات العسكرية.واتهمت قوات فانو الحكومة الإثيوبية بعرقلة كل المحاولات التي
تمت من أجل توحيد فصائل الفانو معللا ذلك بانعدام الرغبة لدى الحكومة في
إعادة ملكية منطقة الولقايت ورايا للأمهرا.