كم الصراعات المهولة والنزاعات والمقالات والندوات والتحديات على الساحة الآن ومهما كانت القضايا اللي بتطرح فكلها بتدور حوالين تناقضات شائكة لصراع ديني مذهبي وطائفي بالدرجة الأولى ..وعليه أصبح الشارع عبارة عن جمهور من المتابعين والمشجعين لرصد التوقعات وتصاعد الأحداث لصالح هذا وضد ذلك
لكن من المميت أن تتسلل تلك النزاعات إلى الداخل فحتما الغرق سيبتلعنا قولا واحدا .. قد لا تهدأ العواصف
كما نرغب لكن من المستحيل ينهكنا كل هذا الهراء طالما الداخل استطاع أن يرفض ويصد استقبال
كل تلك المخاوف أو يدخل ويزج به في محاكاة وجدال مع عتاة العتمة والتى لن تسفر إلا عن المزيد
من الضلال وجلب الخسائر النفسية والصحية الكبيرة ..فالساحة الآن مشحونة بذروة الغضب والكذب والأنا
وامتلاك كل شيء في سبيل اللاشيء .. الهرب من غيظ العالم ضرورة صحية لأن أدواته غير أدمية
وغير شريفة لكن في كل هذا تظل دعوة الحياة تكمن في مواجهة صخب العالم بأوتاد الملح والخمر
المفرح هكذا نام السيد مطمئنا حين كانت السفينة تغرق فعليا
ليس مباليا لكنه يدرك بسلطان القدرة انه يستطيع في الآوان الصحيح
للجميع السلام الذي يفوق التصور رغم كل ما يحدث وسيحدث ..