عندما نتحدث عن تصالح جماعة أو مجموعة أو فئة من الشعب قد أهانت مصر والوطن وباعت منطقة الشرق الأوسط لأعداء السلام والاستقرار وحقوق وكرامة الإنسان .
هكذا قتلوا مواطنين مصريين وقيادات أمنية ” شرطية أو قوات مسلحة وجنود ” رجال قضاء
ورجال دين حرقوا وهدموا دور عبادة وأكثرها كنائس ومتاحف ومراكز شرطة ومحاكم
وغيرها خربوا منشئات حكومية وأهلية وحاولوا أحداث فرقة دينية وطائفية وزعزعة في الوطن
كذلك حاولوا هدم الجيش والشرطة وتكفيرهم محاولين الانقضاض علي كل جوانب الحياة في مصر
وتحويل دولة مصر المباركة من قبل الله إلى جزء من الخلافة التي يزعمون فرضها وسيادتها
علي العالم دون الرجوع والفهم الصحيح لمفهوم الدين والعبادة لله فهي علاقة بين الله والإنسان
هذا يوضح فصل الدين عن السياسة ولا يجوز الخلط بينهما لأن السياسة
ودساتيرها الوضعية ما هي إلا عملية تنظيم للأمور الحياتية علي الأرض ويجب أن تكون
في إطارها الصحيح الذي ينبع من حقوق وكرامة الإنسان بمعانيها السامية التي أوجدها الله فينا .
بعد وضوح مآرب الجماعة الخبيث المسموم وهم في سنة حكمهم المشئوم تم هزيمتهم بفضل الله
والقائد عبد الفتاح السيسي والجيش والشرطة ووحدة الشعب المصري الأصيل الأزهر والكنيسة
والمؤسسات , نجدهم كل عام يسعون للمصالحة مع الدولة .
يجب أن ندرك هذه الجماعة زرعت بذور صناعة الإرهاب ودفعته للدول الممولة والمساندة
لفكرهم ففي المصالح الشريرة تتقارب أصحاب الفكر المؤيد لهم وتتحد وتتصالح والفائدة تعم
” دون مراعاة أن تلك الدول في لحظة تنقض عليهم بعد الحصول علي مآربهم الدنيئة الخسيسة الشيطانية .
هذه الدول كبري أو صغري التي تساندهم صنعت جماعات إرهابية مماثلة لكنها أكثر دموية وتدمير
وتخريب مثل ” داعش وغيرهم من فصائل أو حركات بالعديد من دول العالم خاصة بمنطقتنا ودول الجوار لمصر
ومازالت تلك التنظيمات والجماعات الخاضعة للفكر بالوسواس الخناس الشيطاني تعمل محاولة دمار
وخراب المنطقة حولنا حتي يسهل عليهم الانقضاض علي مصر . يتضح من محاولة التصالح مع الدولة
هو إيجاد خيط يريدون من خلاله الاستقرار الأمن ومحاولة تجميعهم من مجموعات متفرقة يقود
كل منها زعيم كذلك يسهل عليهم وضع خطة شاملة لتعاطف المجتمع معهم من خلال أعمال ظاهرها
خيرية وباطنها شبكة الانقضاض علي المجتمع . بعد هذه النبذة عنهم يرد الشعب المصري
بقوته وشجاعته وحقوقه وكرامته ومفهومه الصحيح لحقوق الإنسان ومكانة مصر الروحية
والحضارية والعلمية وجوانبها المختلفة التي ميزها الله بها قائلين
(1 ) شعب مصر الأصيل وحدة متكاملة يعرف كل فرد فيها دوره من الطفل للكهل رجل وامرأة
(2) جيش وشرطة وقضاء وكل المؤسسات دينية – إعلامية – اقتصادية – اجتماعية- ثقافية – تعليمية – صحية وغيرهم هم من الشعب لأنهم أبناء وأخوة وأباء لهم
(3 ) الانتماء والولاء وحبهم الجارف للوطن ومصر أم الدنيا يصرخون بأعلى صوت وشجاعة قوية
نابعة من إيمانهم الحقيقي بالله مصدر المحبة والحق والعدل والخير والنماء
” لا لا لا بالثلث للتصالح مع هذه الجماعة نهائي مع نزع الجذور المدفونة في باطن أرض مصر
بالمؤسسات حكومية أو أهلية وغيرهم بالمنطقة وإتلافها حتى لا تنمو وتتشكل خطراً حينها تكون
جذوع وفروع وورق ثمار سامة .
ويبقي سؤال كيف هذه الفئة الضالة تساوي نفسها مع دولة ذات كيان عظيم محفوظة في قلب الله
يحترمها ويقدر دورها العالم كله من يعرفون الحق وحقوق وكرامة الإنسان أن تطلب التصالح
بأشكال وطرق مختلفة ويجب أن نضع في تفكيرنا أن نفسهم عميق وصبرهم طويل وحبل أفكارهم
يسير تجاه هدف واحد وهم يعملون من أجل التسيد السياسي علي دول عدة لتدمير العالم
والتدين شبكة يتصيدون بها مصالحهم .
نصلي من أجلهم أن يعودوا لرشدهم ويعيشون في عبادة الله بحسب صحيح الدين وصايا الله
التي ترشدهم للطريق السليم لينعموا . حمي الله مصر وشعبها الوفي وقائدها وجيشها والشرطة
والقضاء والمؤسسات ” الدينية والإعلامية و….”
ومنحنا قوة إيمانية للتصدي لهم ولكل شر وشرير ….
رفعت يونان عزيز