الدكتور / صلاح عبد السميع
في عالمنا المعاصر، أصبح الإعلام وسيلة قوية للتأثير على الرأي العام وتوجيهه نحو اتجاهات معينة.
تستغل بعض الحكومات هذه القوة لتشتيت انتباه المواطنين عن القضايا الحقيقية التي تؤثر على حياتهم اليومية، وذلك من خلال صناعة الضجيج الإعلامي حول قضايا فرعية وتافهة.
ومن الأمثلة الشائعة التى نراها بشكل مستمر رؤيا العين :
صناعة التريندات:
يتم الترويج لمواضيع تافهة وإثارة الجدل حولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما يؤدي إلى انشغال الرأي العام عنها وتجاهل القضايا الأكثر أهمية.
استخدام الشخصيات المؤثرة:
يتم استغلال الشخصيات المؤثرة في المجتمع، مثل الفنانين والرياضيين
لنشر رسائل معينة وتوجيه الرأي العام.
التحكم في الإعلام :
يتم ممارسة ضغوط على وسائل الإعلام لتغطية أخبار معينة وتجاهل أخبار أخرى.
استخدام اللجان الإلكترونية:
يتم استخدام اللجان الإلكترونية لنشر الشائعات والأخبار الزائفة والتأثير على الرأي العام.
ولعل هناك بعض الأهداف الكامنة من وراء استخدام تلك الاستراتيجية منها ما يلى :
صرف الانتباه عن القضايا الرئيسة التى ربما تشغل الرأى العام:
عندما تواجه تلك الحكومات انتقادات واسعة بسبب سياساتها، تحاول صرف الانتباه عن هذه الانتقادات من خلال إثارة قضايا جانبية.
تقسيم المجتمع:
قد تسعى تلك الحكومات الى تقسيم المجتمع من خلال إثارة الخلافات والنزاعات حول قضايا تافهة.
التحكم في الرأي العام:
تهدف هذه الاستراتيجية إلى توجيه الرأي العام نحو اتجاهات معينة تخدم مصالح تلك الحكومات.
وحرصا على عدم الدخول فى تلك الدائرة من المهاترات ، وتضييع الوقت ،والتى قد تؤثر على امن
المجتمع الحقيقى ، واثارة الفتن التى قد تصيب الرأى العام بمزيد من الانقسام ، والمجتمعات فى عالمنا
العربى خاصة تحتاج الى الوحدة والوقوف صفا واحدا فى مواجهة ما يكاد لها فى الخارج
وما يحاول البعض فى الداخل توظيفه لخدمة مصالحه الخاصة بعيدا عن الصالح العام ، لهذا وجب الاشارة
الى العديد من النصائح منها ما يلى :
التحقق من المصادر:
يجب على المواطنين التحقق من صحة الأخبار قبل تداولها أو نشرها.
التفكير النقدي:
يجب على المواطنين تحليل المعلومات وتقييمها بشكل نقدي، وعدم قبول أي شيء دون دليل.
التنوع في مصادر المعلومات:
يجب على المواطنين متابعة مصادر إخبارية متنوعة، وعدم الاعتماد على مصدر واحد فقط.
المشاركة الفعالة:
يجب على المواطنين المشاركة الفعالة في الحياة السياسية والاجتماعية، والتعبير عن آرائهم ومطالبهم.
التعاون مع الآخرين:
يجب على المواطنين التعاون مع الآخرين لمواجهة هذه الاستراتيجيات والتأثير على صناع القرار.
واخيرا لا بد وان ندرك ان القدرة على التفكير النقدي والتحليل هي أهم سلاح لمواجهة هذه الاستراتيجيات.
لهذا يجب على المواطنين خاصة ممن يشاركوا ليل نهار فى متابعة صفحات التواصل الاجتماعى
والتى هى فى الأساس تمثل احد المصادر التى يستخدمها من صنعها لدراسة نفسية وواقع الشعوب
عبر ما يتم تداوله ، ولهذا يمكن لك ان تعتبرها بوابه مجانية لجمع المعلومات عن تلك الشعوب
والمجتمعات المستهدفة ، وهانحن اليوم نكتشف ان هناك منصات كبرى عالمية توظف مالديها من معلومات
وتضعها بين ايدى الاحتلال لكى يقتل بدم بارد اطفال ونساء وشباب وشيوخ باستخدام
تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وعبر ترويج الاشاعات واثارة الفتن بين أبناء الشعب الواحد من خلال بث اخبار
وشائعات تمس امن تلك الأوطان ، ولهذا يجب ان نهتم بنشر الوعى ،كما يجب علينا جميعًا أن نعمل معًا لبناء مجتمع مستنير يعتمد على الحقيقة والمعرفة.
جزاك الله خيرا دكتور صلاح مقالة رائعة في نشر الوعي