قضت محكمة جنايات الإرهاب وأمن الدولة العليا، بإحالة أوراق قضية خلية إخوانية لمفتي الجمهورية لإبداء الرأى الشرعى في إعدام أعضائها، بتهمة قتل شخصين من اتباع الخلية عمدا
وفصل رأسيهما عن جسديهما لإخفاء معالم الجريمة.
وكان المتهمون وعددهم 6 أشخاص، بما فيهم المجنى عليهما، كونوا خلية إخوانية
وبعد تضييق الخناق عليهم من قبل الأجهزة الامنية وتجفيف منابع الموارد المالية لهم اتجهوا
لتجارة المخدرات لتكوين نواة مالية يستطيعون من خلالها توفير الأموال اللازمة
لإعادة إحياء نشاطهم الإخوانى الإجرامى، وتنفيذ التكليفات الواردة اليهم منتحلين
في ذلك أسماء اشخاص متوفين.
و اتخذوا من مدينتى السادات ووادى النطرون والطريق الصحراوى مركزا لنشاطهم
وتحركاتهم كى يكونوا بعيدا عن أعين الأجهزة الأمنية، مبررين لأنفسهم أن الاتجار في المواد المخدرة
والحشيش ليس محرما شرعا ولم يرد في ذكره نصا أو حديثا، مستندين في ذلك إلى آراء شاذة
وأذكارا مغلوطة ليست من صحيح الدين.
وتبين لهيئة المحكمة أن عضوين من أعضاء التنظيم المجنى عليهما اختلفا معهم لرغبتهم
بالاستقلال بحصتهما المالية من هذه التجارة ومن المسروقات التي يستبيحونها، فأقدم المتهمون الأربعة
على استدراج المجنى عليهما إلى منطقة صحراوية متاخمة بحجة مقابلة عملاء وقاموا بقتلهما
وفصل رأسيهما عن جسديهما وإلقاء الجسدين بالصحراء مجردين من ملابسهما
ووضع الرأسين في جوال وإلقائه في ترعة الإسماعيلية لعدم التعرف عليهما.
كشفت المحكمة أن الجريمة بدأت تتكشف عندما قام أحد الصيادين أثناء عمله في الترعة
باصطياد الأسماك بالعثور على الجوال وانتشاله وإبلاغ الأجهزة الأمنية.
و تم تشكيل فريق بحث من الأجهزة الأمنية والمعنية توصلت للواقعة ومرتكبيها أدلوا باعترافات تفصيلية
وتبين من خلال كاميرات المراقبة تواجدهم بالمكان، حول الترعة وإلقائهم للجوال
وتم ضبط المتهمين الأربعة وبحوزتهم مبالغ مالية ومواد مخدرة قدرت بنحو 6 ملايين جنيه
وسلاحين ناريين وهواتف محمولة وخطوط دولية و2 لاب توب وسيارتين إحداهما
ربع نقل والأخرى جيب مبلغ بسرقتها ودراجتين ناريتين.
ورفضت المحكمة كل دفاعهم ودفوعهم وأحالت أوراقهم لمفتى الجمهورية، واصفة إياهم بأنهم “زمرة”
وقلة فاسدة مارقة من اتباع الشيطان، يحللون ويحرمون كيفما شاءوا ويستبيحون الدماء
والنفس التي حرم الله والاسلام وباقى الشرائع السماوية المساس بها إلا بالحق.
وأخذت المحكمة المتهمين بأقصى قدر من الشدة كي يكونوا عبرة لغيرهم مذكرة الجميع بأن مصر
محفوظة بأمر الله والجميع زائلون وان للوطن أعين ساهرة تحميه وتحرسه من خطرا داخليا أو خارجيا.