كمال زاخر
الجمعة ١٦ اغسطس ٢٠٢٤
اُقدِر واتفهم انزعاج البعض من تناولى لبعض الممارسات الاجتماعية فى فضاء العبادات القبطية، وأحسب ان ترجمته الى ردود غاضبة أمر صحى، يضعنا على عتبات العصف الذهنى ويقودنا الى اعتاب المراجعة الموضوعية
والتى قد تتبلور الى عمل ثقافى لاهوتى تتبناه الكنيسة بكونها كائن حى ينقى صفحته، بشكل دورى
بالمراجعات الفكرية الموضوعية على ارضية الكتاب والآباء.
واستند الى نصيحة القديس بولس الرسول بتجديد اذهاننا، لنتغير الى تلك الصورة المرتجاه.
“وَنَحْنُ جَمِيعًا نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا في مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ.” (2 كو 3: 18).
ويحذرنا احد المختبرين من التوانى والتفريط والكسل؛ فى عملية المراجعات، منبهاً ايانا لكنوز النعمة
التى فى حوزتنا، والتى صاغها اباؤنا، بتدقيق وعمق، عبر زمن الكنيسة، زمن النعمة، فما من طقس – أصيل –
إلا ويشرح عقيدة نؤمن بها، وهى فى مجملها تقودنا لمعرفة حقيقية وعلاقة وثيقة بربنا والهنا
ومخلصنا يسوع المسيح.
وتكشف لنا عمق وسمو لاهوت التجسد الذى ينطلق من محبة الله لنا.
والتى بدونها لا نستوعب تنازل الله وتجسده وموته من اجلنا، وانتصاره على الموت، وانتصارنا فيه.
“فَكَيْفَ نَنْجُو نَحْنُ إِنْ أَهْمَلْنَا خَلاَصًا هذَا مِقْدَارُهُ”(عب 2: 3).